أنعش القطاع الفندقى، عدداً من مصانع الأثاث الفاخرة، وكذلك الصناعات المُكملة لصناعة الأثاث، خصوصاً أقمشة التنجيد الفاخرة، فضلاً عن الطلبيات التى تلقاها القطاع من المبانى الحكومية التى دخلت فى مراحل التشطيب النهائية حالياً.
قال محمد قبانى، المدير العام لشركة مودرنا قبانى (المتخصصة فى صناعة أقمشة التنجيد والمفروشات)، إنَّ 2020 هى سنة مبشرة، مقارنة بـ2019، إذ يدرس حالياً 4 تعاقدات مع فنادق تحت الإنشاء؛ لتوريد أقمشة تنجيد وستائر فاخرة.
وأضاف أن الشركة أبرمت تعاقداً مع إحدى شركات صناعة الأثاث المحلى، لتوريد أقمشة تنجيد كاتم للصوت لإحدى الجهات فى العاصمة الإدارية، (وهى نوعية قماش مغلفة بإسفنج ذى سُمك معين يجعلها عازلة للصوت)، إذ تعد الشركة من القلائل التى تنتج أقمشة مضادة للاتساخ والحريق والصوت.
وتابع: «سوق أقمشة التنجيد الفاخرة يعيش حالة انتعاشة ملحوظة، تأثراً بطلبات الفنادق التى تقوم بعمليات إحلال وتجديد، فضلاً عن دخول الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية فى مرحلة التشطيبات الأخيرة».
وأوضح «قبانى»، أن نسبة المكون المحلى داخل منتجاته تتراوح بين 60 و70%، وتُعد أبرز المشكلات التى تواجهه بالسوق المحلى هى السداد بالآجل، والذى يُجبر شركته هى الأخرى على السداد بالآجل.
وقال أندرو جرجس، رئيس قطاع التسويق بشركة ديسينت هوم (المتخصصة فى صناع الأبواب والمنتجات الخشبية)، إن السوق منتعش فى مجالات الأثاث المكتبى والفندقى، عكس سوق المنتجات الموجهة للمستهلك العادى.
وأضاف أن الشركة استوردت ماكينة طلاء جديدة بقيمة 200 ألف دولار، لتعميق منتجاتها، فضلاً عن خط إنتاج جديد لكبس الأبواب.
وتابع: «كل التعاقدات التى أبرمناها مع المشروعات القومية مؤخراً، ساهمت فى تفضيل الشركة للمشاركة فى مشروعات عالمية، وبلغ عددها نحو 200 مشروع، بينها 150 مشروعاً فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، و10 مشروعات فى دول الخليج، والبقية فى أوروبا وأستراليا».
أكد «جرجس»، أن السوق المحلى يعيش أفضل حالاته حالياً بالنسبة لقطاع الأثاث، وهو ما دفع الشركة إلى وقف التسويق الخارجى مؤقتاً، وتعليق قبول أى طلبات التصدير، والتركيز فقط مع المشروعات المحلية فقط خصوصاً العاصمة الإدارية. وقال عمرو عادل، مدير المشروعات بشركة سيدا، المتخصصة فى صناعة أقمشة التنجيد والستائر، إنَّ القطاع الفندقى فى الفترة الحالية يعمل على ضغط نفقاته بصورة واضحة، غيرت خططهم بشأن تجديد وإحلال أثاثهم ومفروشاتهم.
وأضاف «عادل»، قبل 2010 وقبل الركود الذى أصاب القطاع السياحى، كان الإحلال والتجديد بالقطاع الفندقى يتم كل عامين، أما الآن فإنه يحدث كل 5 أعوام، وهو ما دفع الشركة للاتجاه إلى التصدير.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ، حالياً، أولى صفقاتها فى فندق هيلتون بأوغندا، وتولت الشركة مهمة توريد أقمشة التنجيد والستائر والمفروشات الخاصة بدورين من أصل 6 أدوار، وتعتزم الشركة حالياً إعداد خطة تسويقية فى العديد من دول القارة الأفريقية.
وتمتلك الشركة مصنعين فى العاشر من رمضان، وستنتهى من إنشاء مصنع ثالث بنهاية 2020 سيضم 6 خطوط إنتاج جديدة، تشمل خطاً لتفصيل الستائر.
وكشف «عادل»، أن الشركة تحولت من صناعة الأقمشة الكلاسيك، إلى الأقمشة المودرن ونصف الكلاسيكية، معتبراً حالة سوق الأثاث هى المؤشر الرئيسى لحركة سوق أقمشة التنجيد، وأى ركود يُصيب الأثاث ينعكس سلباً على الأقمشة والعكس أيضاً. وفسر «عادل»، حالة الركود الشديدة التى أصابت سوق الأثاث فى مصر، بتكدس السوق بمعروض أعلى من معدلات الطلب المحلى، لذلك فإنَّ فتح أسواق تصديرية جديدة أصبح ضرورة لدفع قطاعات عدة مرتبطة بالأثاث.