أعلنت الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ارتفاع الصادرات المصرية غير البترولية إلى 25.5 مليار دولار بنهاية العام الماضى، مقابل 25.1 مليار خلال 2018 بنمو %1.8.
وخالفت أرقام صادرات مصر غير البترولية خلال 2019، آمال وطموحات الشركات وخطة وزارة التجارة والصناعة بتحقيق نموًا %20 بنهاية العام، لأسباب وصفها مصدرون بالسياسية والاقتصادية فى الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية.
وجاء قطاع مواد البناء فى مقدمة القطاعات المتراجعة، إذ سجلت صادراته انخفاضاً بقيمة %3.6؛ لتسجل 5.1 مليار دولار خلال 2019، مقابل 5.3 مليار دولار خلال 2018.
وقال فاروق مصطفى، وكيل المجلس التصديرى لمواد البناء، إن الأوضاع السياسية والاقتصادية التى تعيشها بعض الدول العربية أثرت سلبًا على صادرات القطاع خلال السنوات الماضية، ومنها انتفاضة لبنان خلال العام الأخير، فضلًا عن مشكلة توفير العملات الأجنبية بالأردن فى بعض الفترات بالعام الماضى.
وأضاف مصطفى، أن صادرات السيراميك إلى السعودية تأثرت سلبًا باشتراط المملكة تحصيل رسوم اعتماد للشركة المصدرة بقيمة 35 ألف دولار لإصدار شهادة جودة للمنتج المصدر، برغم أن السيراميك المصرى يتمتع بجودة وسمعة عاليتين فى السوق السعودى.
وذكر مصطفى، أن عدم حل الحكومة لارتفاع تكلفة النقل إلى الدول الأفريقية حال دون زيادة الصادرات، رغم من الوعود الحكومية بإيجاد حلول لهذا الأمر، خاصة أن المنتجات المصرية لها مستقبل واعد فى السوق الأفريقى.
وطالب الحكومة بضرورة خفض أسعار الطاقة لمصانع السيراميك لتقليل تكلفة الإنتاج والمنافسة فى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى دراسة أسباب انخفاض الطاقات الإنتاجية للمصانع وإيجاد حلول لها، وبحسب بيان الهيئة تراجعت صادرات الصناعات النسيجية بنسبة طفيفة لتسجل 3.2 مليار دولار، خلال العام الماضى، مقابل 3.1 مليار دولار خلال 2018.
وعزا مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، تراجع الصادرات إلى ضعف تنافسية منتجات الغزل والنسيج والمفروشات المصرية فى السوق العالمية.
وقال إن المجلس أعد دراسة شاملة لتطوير قطاعى المفروشات والغزل والنسيج؛ نتيجة ضعف الإنتاجية وتراجع حركة التحديث فى الماكينات منذ 8 سنوات، وأضاف: «دور المجلس استشارى ويقدم مقترحات بالتطوير ولن يحدث التطوير إلا من خلال رد فعل الجهات المعنية»، وتراجعت صادرات التعبئة والتغليف %8، خلال العام 2019، لتسجل 604 ملايين دولار مقابل 652 مليون دولار خلال 2018.
وقال نديم إلياس، رئيس المجلس التصديرى للتعبئة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية، إن السبب الرئيسى وراء تراجع صادرات القطاع هو انخفاض الطلب العالمى على المنتج المحلى تزامناً مع ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال العام الماضى.
وأشار إلياس إلى أن المجلس يعد حالياً دراسة شاملة لكل البنود الجمركية التى شهدت تراجعًا خلال العام الماضى؛ لوضع خطة لزيادة صادراتها، فضلاً عن وضع خطة لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام هذه المنتجات فى إطار البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية.
وتراجعت صادرات الجلود والمنتجات الجلدية %24.7 خلال الفترة من (يناير- نوفمبر) 2019، لتسجل نحو 73.6 مليون دولار، مقابل 97.8 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2018.
وقال هشام المغربى، رئيس مجلس إدارة مدبغة المغربى، إنَّ الأحداث السياسية والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية خفضت الطلب العالمى على الجلود المدبوغة، والتى تسببت فى تدنى أسعارها عالمياً، والتى جاءت فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع المحلية وخفضت معها القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوق العالمى.
وانخفضت صادرات مصر من الآثاث خلال 11 شهراً من 2019 لتسجل نحو 239.2 مليون دولار مقابل 299.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له.
وقال عبده شولح، وكيل المجلس التصديرى للأثاث، إن أحد أهم أسباب انخفاص صادرات القطاع يعود إلى عدم مشاركة شركات القطاع فى أى معارض خارجية نتيجة انخفاض الدعم الحكومى للمشاركة فيها.
وأكد شولح ضرورة تطوير قطاع الأثاث بشكل عام ليعود بشكل إيجابى على زيادة المبيعات المحلية والصادرات، ورغم إعداد غرفة صناعة الأثاث ووزارة التجارة والصناعة، استراتيجية لتطوير القطاع، إلا أنها لم تطبق بالشكل المطلوب.
وذكر شولح، إن المجلس التصديرى للأثاث يسعى المرحلة المقبلة لاستقدام بعثات مشترين أجانب.