وافق مجلس الوزراء على أن تكون إجازة الصيادلة وأطباء الأسنان للعمل بالخارج أوتجديدها دون اشتراطات أو الالتزام بمدة معينة.
وأظهرت دراسة حديثة أعدتها وزارة الصحة والسكان منتصف العام الماضى عن احتياجات سوق العمل المصرى من المهن الطبية، زيادة كبيرة فى أعداد الصيادلة بنسبة تفوق المعدلات العالمية بمقدار 4 أضعاف.
وكشفت الدراسة التى حصلت «البورصة» على نسخة منها، عن أن السوق المصرى بات مكتظاً بالصيادلة والصيدلية، حتى وصل الأمر لتوفر صيدلى لكل 438 مواطناً (23 صيدلياً لكل 10 آلاف مواطن)، بينما يصل المعدل العالمى صيدلى لكل 1100-1600 فرد ( 6-9 صيادلة لكل 10000 فرد).
وكلفت وزارة الصحة مكتبها الفنى بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بدراسة احتياجات سوق العمل المصرى من المهن الطبية، والتى تشمل الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة وممارسى العلاج الطبيعى.
وقدرت الدراسة إجمالى عدد كليات الصيدلة فى مصر بـ 43 كلية صيدلة منها 22 حكومية «3 تابعة لجامعة الأزهر»، بينما وصل عدد الكليات التابعة لجامعات خاصة نحو 21 كلية.
وفى سياق متصل أظهرت الدراسة نقص شديد فى عدد أطباء الأسنان بالسوق المصرى، وأوصت بضرورة العمل على استعادة 15 ألف طبيب يعمل بالخارج للقطاع الحكومى لسد العجز.أوصت الدراسة بإنشاء جامعات فى اقليم الدلتا للمساعدة على الوصول إلى المعدلات المثلى وإعادة توزيع الطلاب فى الكليات القائمة حاليًأ على محافظات جديدة وتوفير كامل الإمكانات المادية والبشرية لذلك.
وأشارت الدراسة إلى أنه لا مانع من إنشاء كليات جديدة حكومية أو خاصة أو أهلية فى إحدى المحافظات التى لا تتوفر بها كليات أسنان وخاصة محافظة المنوفية والبحيرة وسوهاج وهم محافظات كثيفة السكان وليس بها كلية أسنان حكومية حتى الآن.
وأكدت الدراسة على ضرورة تبنى الدولة بكافة مؤسساتها خطة لاسترجاع أطباء الأسنان للعمل بالقطاع الطبى الحكومى المصرى «retention plan» وتوفير المعدات والوحدات اللازمة لهم.
ويضم السوق المصرى 33 كلية أسنان منها 16 حكومية تتضمن 3 كليات تابعة لجامعة الأزهر بينما وصل عدد الكليات التابعة لجامعات خاصة نحو 17 كلية أسنان.
كتب – محمد مصطفى وإيمان السيد