قال منصف مرسى الرئيس المشارك لقطاع البحوث بشركة سى أى كابيتال، إن تأثير تفشى فيروس كورونا فى الصين على الاقتصاد المصرى محدود للغاية، وأحدث بيانات إحصائية تشير إلى أن حجم استيراد مصر من الصين يمثل ما بين 12% و 15% من إجمالى حجم الواردات المصرية.
ولفت إلى أن أكبر حجم صادرات لمصر من الصين فى قطاع غيار السيارات والعربيات الصينية، وشركة غبور أوتو أعلنت عن عدم تأثرها بتفشى الفيروس.
ولفت إلى أن قطاع المنسوجات ثانى أكبر حجم واردات صينية لمصر، ما يمكن الاستفادة منه بقوة في إعادة تشغيل مصانع المنسوجات المصرية المتوقفة فى حال حلت المنتجات المصرية بديلاً للمنتجات الصينية فى مجال صناعة المنسوجات.
وأشار مرسى، إلى أن المصانع المصرية قادرة على سد أى فجوة فى هذا القطاع فى حال خلق نقص فى السوق المصرى.
واستبعدت دارين العروسي، محلل القطاع الاستهلاكي بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية، تأثر خطط مبيعات شركة جي بي أوتو من سيارات الركوب في مصر على المدى القصير بإغلاق بعض خطوط التصنيع لبعض علامتها التجارية، ووفقًا لبيان الشركة لم تتأثر بعد، سوي علامة واحدة فقط و هى “شيري” التي من المتوقع ان تتأخر قطع تجميعها بين أسبوع و 10 أيام فقط.
قالت شركة جى بى أوتو غبور لصناعة السيارات إنها لن تتأثر بفيرس كورونا خلال الأشهر المقبلة، وذلك بعد أن تلقت تطمينات من جميع المصنعين المتعاملة معهم حول خط عملياتها.
وقال أحمد عبدالغني، محلل مالي بشركة شعاع كابيتال، إن الصناعات المصرية تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الصين، والأثر السلبي عليها بسبب فيروس “كورونا”، وهو ما قد يرفع من تكلفة الورادات حال الإعتماد على بدائل من دول أخرى، كما سيؤثر على سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أن تراجع حجم الواردات الصينية سيضغط على هوامش الربحية لشركات القطاع الصناعي، بالتزامن مع ارتفاع تكلفة الطاقة للمصانع.
وأوضح أن شركات الأدوية هي المستفيد، حيث يعتمد السوق المحلى على منتجاتها كوقاية من الفيروس، كما تصدر منتجاتها أيضًا للمنطقة العربية للاستفادة من تكلفة التصنيع المنخفضة فى السوق المصري.
وذكر عبدالغني، أن شركة النساجون الشرقيون للسجاد وشركات الملابس والمنسوجات ولعب الأطفال، ستتأثر سلبيًا بانتشار فيروس كورونا ليس فقط لامتلاكها مصانع في الصين ولكن أيضًأ لاعتمادها على عمالة صينية، مما يؤدي لتسجيل الخسائر لهذه الشركات.
وقال، إن الأثر الوحيد على “جي بي اوتو-غبور” هو تأخر شحنة السيارات القادمة من الصين لبعض الوقت، لكن الصين تصدر منتجاتها للشرق الأوسط بمعدلات أعلى من أوروبا وأمريكا لأنهم أكثر تحفظًا من الشرق الأوسط.
وأوضح عبدالغني، أن شحنة السيارات لـ”غبور” لن تتأخر كثيرًا، في ظل حرص الصين على عدم تعطيل منتجاتها المصدرة للدول الأخرى.