قال مصطفى كردى رئيس مجموعة بشركة «العربى الأفريقي» لتداول الأوراق المالية، إن عمليات الهبوط التى يشهدها السوق تعد فرصة جيدة للشراء أو ما يعرف «تجميع الأسهم» خاصة مع تراجع قيم التداولات مع كل مرة هبوط.
فشلت مؤشرات البورصة المصرية للمرة الثالثة، خلال شهر فبراير، فى تجاوز مستوى 14100 نقطة، لكن تراجع قيم التداولات مع كل مرة هبوطاً لمستويات 450 مليون جنيه وارتفاعها إلى مستويات 800 مليون جنيه مع الصعود يعطى مؤشراً إيجابياً لتحركات السوق الفترة المقبلة، وفقاً لآراء محللين بسوق المال.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسى «EGX30» بنسبة 1.17% أمس مغلقاً عند مستوى 13845 نقطة، مدفوعاً بتراجع جماعى للأسهم القيادية، خاصة الشركات الصناعية بسبب تهديد سلاسل الإمداد لمدخلات الصناعة الواردة من الصين، فضلاً عن تصريحات وزير الكهرباء بعدم خفض أسعار الكهرباء للصناعة، فيما يمثل تباطؤ الطلب على منتجات قطاعات الأغذية والعقارات وفقاً لمؤشرات نتائج أعمال عام 2019، مزيد من الضغط على الأسهم والتى باتت عند أرخص مستوياتها منذ التعويم.
أضاف كردى أن هناك تفاؤلاً كبيراً بالبورصة المصرية الفترة المقبلة، مع تراجع أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ التعويم فى نوفمبر 2016، فضلاً عن تداول أسهم بعض القطاعات خاصةً البنوك حول معاملات 3 مرات فقط، وهو الأرخص فى المنطقة وأفريقيا، إلا أن السيولة تحتاج إلى بعض المحفزات أهمها الضريبة وخفض الطاقة للشركات الصناعية.
ورجح كردي، صعود قوى للبورصة خلال شهر مارس المقبل مدعوماً ببدء إعلان مواعيد محددة لبعض الطروحات الحكومية المؤجلة منذ أكثر من 3 سنوات.
وقال حسن قناوي، المدير التنفيذى بشركة إتش سى لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس سادها الهبوط، باستثناء بعض الأسهم التى صعدت خلال الجلسة، موضحًا أن المؤسسات بأنواعها اتجهت للبيع، والأفراد اتجهوا للشراء.
وتوقع قناوي، حركة السوق فى اتجاه عرضى بين مستويات 13700 و14100 نقطة خلال جلسة اليوم، فى ظل معاناة السوق من انخفاض معدلات السيولة وأحجام التداول الضعيفة.
وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بعد تعديل منهجية المؤشر للعمل بطريقة الأوزان المتساوية بنسبة 0.94% إلى مستوى 1257 نقطة، فيما هبط مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً 0.79% إلى مستوى 1380 نقطة.
وتراجعت قيم تداولات الأسهم بالبورصة المصرية إلى 427 مليون جنيه عبر تداول 99.2 مليون ورقة مالية من خلال 17658 عملية منفذة، بتداول 173 ورقة مالية انخفض منها 109 أسهم فيما ارتفع 28 سهماً ولم تتغير أسعار إغلاقات 36 ورقة مالية.
فيما شهد تداول السندات عمليات بقيمة 889 مليون جنيه عبر تداول 9 إصدارات، ليرتفع إجمالى تداولات السوق إلى 1.36 مليار جنيه.
وشهدت تعاملات أمس سيطرة بيعية من المؤسسات رغم استحواذها على 36.14% فقط من التداولات، فيما استحوذ الأفراد على 63.85%، واتجهت تعاملاتها نحو الشراء.
استحوذ الأجانب على 21% من تداولات البورصة، واتجهت صافى تعاملاتهم نحو البيع بصافى 11.25 مليون جنيه، تبعهم المتعاملون العرب بصافى بيعى 15.5 مليون جنيه مستحوذين على 6.5% من التداولات، فيما اتجه المصريون فقط نحو الشراء بصافى 26.7 مليون جنيه مستحوذين على 72.5% من تداولات السوق.