صعدت الإدارة الأمريكية نزاعها مع الاتحاد الأوروبي بشأن دعم الطائرات بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أنه سيرفع الرسوم الجمركية على واردات الطائرات من 10 إلى 15%.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن زيادة الرسوم الجمركية من قبل مكتب الممثل التجاري الأمريكي، خطوة من شأنها أن تثير غضب بروكسل وتؤذي “إيرباص” شركة صناعة الطائرات الأوروبية.
ومع ذلك، قررت الولايات المتحدة عدم رفع الرسوم بنسبة 25% التي فرضتها أيضًا على مجموعة واسعة من السلع الأوروبية والبريطانية من المواد الغذائية إلى الأدوات والملابس ردا على الإعانات المقدمة لشركة “إيرباص” لصناعة الطائرات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه سيتم الترحيب بقرار عدم المضي قدمًا في فرض المزيد من الرسوم الجمركية على المجموعة الأوسع من البضائع في عواصم الاتحاد الأوروبي بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين ضفتي الأطلسي بينما يحاول المسؤولون على جانبي المحيط التفاوض على اتفاق تجاري أكثر جدوى.
وتم إجراء تغييرات محدودة على قائمة المنتجات المتأثرة بالتعريفات الأمريكية. حيث تمت إزالة عصير الخوخ من قائمة العناصر المفروض عليها تعريفات بينما تمت إضافة سكاكين التقطيع المستخدمة فى المطبخ من فرنسا وألمانيا إلى قائمة التعريفات.
وأشارت الصحيفة إلى أن منتجى البضائع الذين ما زالوا متأثرين بالتعريفة أعربوا على الفور عن خيبة أملهم لعدم حذفهم من القائمة.
وحذر مجلس المشروبات في الولايات المتحدة من أن التعريفات الانتقامية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الويسكي الأمريكي أضرت بالمبيعات الأوروبية للشركات الأمريكية.
وبعد التوصل إلى اتفاق هدنة محدود في النزاع التجاري الأمريكي الطويل الأمد مع الصين، وصدق الكونجرس على اتفاق لمراجعة اتفاقية “نافتا” مع كندا والمكسيك، قام ترامب، بتحويل سياساته التجارية العدوانية بشكل متزايد نحو أوروبا.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن أسفهم في كثير من الأحيان للعجز التجاري في السلع الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي ، الذي ارتفع من 146 مليار دولار في عام 2016 إلى 178 مليار دولار في العام الماضى.
وعلى الجانب الآخر أعرب الاتحاد الأوروبي عن غضبه من تحرك واشنطن لفرض تعريفة على منتجات الصلب والألومنيوم الأوروبية في عام 2018 وكانوا على أهبة الاستعداد دائمًا بسبب تهديدات ترامب، بفرض رسوم مماثلة على واردات السيارات الأوروبية بما في ذلك المركبات وقطع غيارها.
ومنذ فرض التعريفات المتعلقة بشركة “إيرباص”، قام منتجو السلع المستهدفة بالاتحاد الأوروبي إلى جانب المستوردين الأمريكيين الذين يشترون المنتجات ودفع الرسوم، بشن حملة ضغط قوية لإقناع إدارة ترامب، بإسقاط الرسوم والتوصل إلى تسوية تفاوضية مع الاتحاد الأوروبي بدلا من ذلك.