اتسع العجز التجارى فى الهند بشكل غير متوقع فى يناير، حيث انخفضت الصادرات للشهر السادس على التوالى فى حين تراجع الانخفاض فى الواردات.
وقالت وكالة بلومبرج، إن البيانات الحديثة الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة الهندية، أظهرت ارتفاع الفجوة بين الصادرات والواردات فى البلاد إلى 15.2 مليار دولار فى الشهر الماضى، مقارنة بـ 11.25 مليار دولار فى ديسمبر الماضى، لتسجل بذلك الفجوة الأوسع نطاقاً منذ يونيو من عام 2019، وترتفع الفجوة التجارية الهندية فى يناير عن متوسط التقديرات فى استطلاع للرأى أجرته “بلومبرج” على 22 خبيراً اقتصادياً، والتى بلغت 11 مليار دولار.
وانخفضت الواردات الهندية بنسبة 0.75% فى يناير الماضى عن الشهر ذاته من العام الماضى، لتصل بذلك إلى 41.4 مليار دولار، مقارنة مع انخفاض بنسبة 8.8% فى ديسمبر الماضى، فى حين انخفضت الصادرات بنسبة 1.7% إلى 26 مليار دولار، مقابل انخفاض نسبته 1.8% فى ديسمبر.
وارتفعت واردات البترول بنسبة 15.3% فى يناير، مقارنة بالعام السابق، لتبلغ 13 مليار دولار، فى حين انخفضت واردات الذهب بنسبة 31.5% لتصل إلى 1.6 مليار دولار.
وأوضحت “بلومبرج”، أن التباطؤ فى النمو الاقتصادى أثر على الطلب على الواردات فى الهند فى اﻷشهر اﻷخيرة، فى حين تأثرت الصادرات بشكل سلبى بعد أن تسببت الحرب التجارية الناشبة بين الولايات المتحدة والصين فى عرقلة الطلب العالمى، ومن المتوقع أن تتعرض التجارة العالمية إلى ضربة قوية من تفشى فيروس كورونا المميت، حيث يتأثر المستوردين الهنود بالفعل بإغلاق مصانع مورديهم فى الصين.