تجمع الشركات فى جميع أنحاء آسيا، ديون العملة الصعبة بمعدل قياسى، إذ يؤدى تفشى فيروس “كورونا” المميت إلى انخفاض عائدات السندات فى المنطقة.
ومنذ بداية العام الحالى، جمعت الشركات فى آسيا، باستثناء اليابان، نحو 37.5 مليار دولار من الديون المقومة بالدولار واليورو والين، طبقًا لبيانات شركة “ديلوجيك”، وتسعى الشركات إلى تقييد أسعار التمويل الرخيصة.
قال المحلل لدى بنك “بى إن بى باريبا”، إيك بون تاى، إنه نظراً لأن البنوك المركزية تدرس المخاطر الاقتصادية الناجمة عن الفيروس الجديد، فمن المحتمل أن تظل السياسة النقدية ملائمة فى المنطقة، مضيفًا أنه من غير المرجح أن تزيد عائدات السندات بشكل جوهرى على المدى القريب.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن العائد على سندات الحكومة الإندونيسية لمدة 10 سنوات، يبلغ حالياً 2.6%، منخفضاً من 2.9% فى أواخر يناير الماضى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن شركة النفط الحكومية فى إندونسيا، هى واحدة من مجموعة من المؤسسات الآسيوية التى تستفيد من عوائد منخفضة لإصدار ديون العملة الصعبة، وجمعت شركة الاتصالات الهندية “بهارتى إيرتل”، 250 مليون دولار يوم الخميس الماضى، وقبل أسبوع صدرت شركة “أدانى اليكترسيتى” الهندية سندات بقيمة مليار دولار.
وانخفضت عائدات السندات، إذ يبحث المستثمرون عن أصول أكثر أماناً بسبب المخاوف من التأثير المحتمل لفيروس كورونا على النمو الاقتصادى العالمى، ويبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات، والذى يعتبره المستثمرون الرهان الآمن، حوالى 1.6% فى الوقت الحالى.
وخفض البنك المركزى التايلاندى سعر الفائدة إلى مستوى قياسى منخفض، الشهر الحالى، ويسعى إلى تخفيف تأثير فيروس “كورونا” على اقتصاد البلاد.
وقال الرئيس المشارك لأسواق رأس المال فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى “سيتى جروب”، ريشى جالان ، إن هناك كثيراً من إصدارات الشركات فى آسيا كان انتهازياً.
وأضاف أن ظروف السوق الحالية رائعة، إذ أن عوائد سندات الخزانة منخفضة تاريخياً، لذلك يمكن للمصدرين الحصول على عوائد جيدة فائقة.