بدأت شركة “سامسونج” في نقل المكونات الإلكترونية لأحدث هواتفها “جالاكسي” من الصين إلى مصانعها في فيتنام حيث تتصارع الشركة مع اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن فيروس “كورونا” المميت.
ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن شخص مطلع على الوضع أن الحكومة الفيتنامية تقيد حجم النقل اليومي من الصين إلى فيتنام عبر الطرق البرية، لكن الشركة تتعامل مع الوضع من خلال زيادة إمدادات قطع الغيار من الصين عبر الطائرات.
وكانت شركة “سامسونج” قد أطلقت أحدث هواتفها الذكية “جالاكسى إس 20” الأسبوع الماضي في سان فرانسيسكو.
وقال متحدث باسم الشركة “إننا نبذل قصارى جهدنا لتقليل التأثير على عملياتنا، مضيفًا أن الإنتاج لم يتباطأ بعد”.
وتنتج “سامسونج” أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم ما يقرب من ثلثي هواتفها في مصانع في مقاطعتي باك نينه، وفيتنام نجوين، في فيتنام”.
لكن أزمة الفيروس الجديد تركت الشركات المصنعة سواء في فيتنام أو الخارج معرضة للخطر في مجالات مثل الإلكترونيات والمنسوجات والأحذية لأن العديد منها لديها سلاسل إمداد تعتمد على الصين.
وذكرت الصحيفة أنه عندما استأنفت المصانع في فيتنام عملياتها بعد عطلة رأس السنة القمرية، وجدت الشركات أن الحدود مع الصين مغلقة أو مقيدة للتجارة في كلا الاتجاهين.
واتخذت كل من فيتنام والصين خطوات منذ ذلك الحين لتخفيف تدفق البضائع ولكن مقاطعة هانوي، فرضت الحجر الصحي على سائقي الشاحنات العائدين من الصين، مما جعل البعض يترددون في القيادة هناك خوفاً من فقدان الأجور.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن شركة “إل جى” – الكورية الجنوبية التي تنتج معظم الهواتف الذكية منخفضة إلى متوسطة التكلفة في فيتنام – تواجه اضطرابات مماثلة في الإمدادات.
وقال متحدث رسمي باسم “إل جى” إن الشركة لم تواجه بعد مشاكل في المخزون في فيتنام لكنها تدرس خيارات مختلفة في حالة استمرار الأزمة.
ومع ذلك، حذر المحللون من أن الشركات قد تواجه مشاكل خطيرة مع إمدادات الكابلات والمقابس المصنوعة في الصين وكذلك مكونات الكاميرات.
وقال كيم يونج وو، المحلل في شركة “إس كيه” للأوراق المالية إن سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية في ورطة بسبب تفشي الفيروس وإذا استمرت المشكلة لمدة أسبوعين آخرين فقد تخرج عن نطاق السيطرة.
وقال هونغ سون، نائب رئيس غرفة الأعمال الكورية في فيتنام، إن العديد من الشركات المصنعة الكورية الجنوبية تحمل مخزونًا من أسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط في مواقعها الفيتنامية مشيرًا إلى أن الخوف هو أنه إذا لم يكن لديها أجزاء كافية فلن تتمكن من صنع المنتج النهائي”.
وأبلغت فيتنام عن 16 حالة إصابة بفيروس “كورونا” حتى الآن، وأغلقت جزءًا من مقاطعة فينه فوك، شمال غرب هانوي، حيث يعيش حوالي 10 آلاف شخص بعد مجموعة من الإصابات هناك.