تعتزم المملكة المتحدة إنفاق ما يصل إلى 1.2 مليار جنيه إسترلينى “أى 1.6 مليار دولار” على تطوير الكمبيوتر العملاق المتخصص فى شئون الطقس والمناخ، والذى يتسم بكونه اﻷكثر قوة فى العالم.
وقال ألوك شارما، وزير الأعمال والطاقة البريطانى، فى بيان صدر اليوم الإثنين، إن هذا البرنامج يهدف إلى مساعدة مكتب اﻷرصاد الجوية فى البلاد من خلال تحسين إمكانية التنبؤ بتغييرات الطقس والمناخ.
وأضاف شارما، الذى سيترأس قمة المناخ التى تعقدها الأمم المتحدة فى مدينة جلاسكو بإسكتلندا فى نوفمبر، أن استثمارات بلاده الكبيرة فى الكمبيوتر العملاق سوف تزيد من سرعة التنبؤات الجوية، كما أنها ستساعد الناس على أن يكونوا أكثر استعداداً لأى عرقلة فى التخطيط لرحلات السفر بسبب الطقس.
ومع استضافة بريطانيا لقمة المناخ فى نهاية العام الحالى، يسعى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إلى إظهار قيادة المملكة المتحدة فى كل من دراسة المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وتخطط حكومته لاستخدام البيانات المستخرجة بواسطة الكمبيوتر الجديد لإعلام السياسة فى ظل سعيها لقيادة مكافحة التغييرات المناخية.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن المملكة المتحدة كانت أول اقتصاد كبير يعلن اعتزامه خفض الانبعاثات الكربونية تماماً بحلول عام 2050، حيث ستساعدها القوة الحاسوبية الجديدة فى الوصول إلى هذا الهدف.
ويمكن أن تساعد الآلة الجديدة في الحماية من أسوأ آثار التغييرات المناخية وذلك من خلال تعزيز الاستعداد للأحداث المناخية الشديدة، وبالتالى الحد من الأضرار التى قد تلحق بالمنازل والشركات، كما أن البيانات التى ستوفرها تلك الآلة ستساعد فى اختيار أنسب المواقع للفيضانات وتسمح للمطارات الاستعداد بشكل أفضل للاضطرابات ومساعدة قطاع الطاقة على الحماية من انقطاع التيار الكهربائى المحتمل.
ويمكن أن تسهم أيضاً فى خفض الانبعاثات الكربونية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال، على سبيل المثال، السماح لشركات الطيران بالاستفادة من اتجاهات الرياح.