كشف تقرير لمؤسسة “سويس رى العالمية للتأمين”، أن هناك اتفاق واسع على أن السوق المستهدف للشمول التأمينى على مستوى العالم فى حالة نمو مستمر ولديه القدرة على تغطية ما يصل إلى 3.8 مليار شخص من خلال حلول مبتكرة لنقل المخاطر القائمة فى السوق وتحقيق شراكات بين القطاعين العام والخاص.
ووفقا للتقرير الذى بث الاتحاد المصرى للتأمين لقطات منه عبر موقعه اﻹلكترونى تحت عنوان “الشمول التأمينى.. إغلاق فجوة الحماية التأمينية فى اﻷسواق الناشئة”، فالشمول التأمينى يعرف بأنه الوصول إلى منتجات التأمين المناسبة وبأسعار معقولة واستخدامها من قبل المحرومين من خدمات التأمين أو الذين يعانون من نقص خدمات التأمين ، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الضعيفة وذات الدخل المنخفض.
فى سياق متصل، عدد التقرير حزمة من العوامل التى تمثل عوائق للشمول التأمينى عالميا، خاصة فى اﻷسواق الناشئة منها ضعف القوة الشرائية والفهم المحدود للتأمين ودوره إضافة إلى ضعف الثقة فى التأمين، وكذا انتشار المنتجات التأمينية غير المناسبة نتيجة افتقار البلدان النامية إلى الموارد واﻹحصاءات الاكتوارية.
وبحسب التقرير، تتضمن تلك العوائق كذلك عدم وجود طرق توزيع ملائمة للمنتجات التى يتم طرحها من خلال شركات التأمين.
فى المقابل، لفت التقرير إلى أن من أهم النتائج التى طرأت على التكنولوجيا المستخدمة فى صناعة التأمين “انشورتك”، هو القدرة على زيادة التغطيات المقدمة للعملاء من ذوى الدخول المنخفضة خاصة تكنولوجيا البيانات الجديدة والهواتف المحمولة ما أتاح لشركات التأمين فرصا جديدة وأسهل فى الصول إلى اﻷفراد غير المؤمن عليهم والمحرومين من التأمين، فضلا عن مساهمة تكنولوجيا البيانات فى تغيير طبيعة المخاطر من خلال تطبيق طرق جديدة ﻹنشاء المعلومات والتقاطها وتحليلها، ما يمكن أن يساعد شركات التأمين على حساب وغدارة المخاطر المرتبطة بأنواع جديدة من العملاء بشكل أفضل.
من جانبه، نوه اتحاد شركات التأمين المصرى إلى وجود تفاؤل بشأن احتماﻻت تحقيق الشمول التأمينى فى اﻷسواق الناشئة نظرا للوتيرة الهائلة للابتكار وإمكانات السوق للتعلم من خلال تلك الابتكارات مشيرا إلى التنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية فى هذا الشأن.
ودعا الاتحاد شركاته الأعضاء إلى الاهتمام بفهم حقيقة العملاء بصورة أكبر، وابتكار المنتجات ذات القيمة المضافة المناسبة لهم، إضافة إلى التحول من مجرد كون الشركات دافع للتعويضات إلى الشراكة مع العملاء لتمكين العملاء من الاستفادة من التأمين.
فى السياق ذاته، أشار الاتحاد إلى تشكيل لجنة فنية للتأمين المستدام بالاتحاد وبعضوية الهيئة العامة للرقابة المالية لوضع خطة عمل تتضمن كيفية وخطوات إدماج الشمول التأمينى فى قطاع التأمين المصرى، وتنظيم لقاءات متخصصة لشركات التأمين لزيادة وعى القطاع ومواكبة التطورات فى هذا الشأن .