سيطرت حالة من القلق على وكلاء وتجار السيارات المستوردة من الصين، بعد انتشار فيروس «كورونا» فى مدينة ووهان الصينية الذى أسفر عنه وقف العديد من الأعمال التجارية داخل البلاد.
وقررت شركات سيارات عالمية سحب موظفيها من مصانعها العاملة فى الصين، فى حين قيدت معظم شركات صناعة السيارات أو حظرت السفر إلى هناك؛ بسبب الانتشار السريع للمرض.
من جانبها، أعلنت شركة «هيونداى موتورز»، أكبر شركة لصناعة السيارات فى كوريا الجنوبية وشقيقتها «كيا موتورز»، عن تعليق بعض خطوط التجميع للشركتين فى البلاد؛ بسبب نقص بعض الأجزاء الواردة من الصين، فى ظل تفشى فيروس كورونا.
بداية، استبعد علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، تأثر أسعار السيارات فى مصر بقرار شركتى هيونداى وكيا فى كوريا الجنوبية، تعليق الإنتاج، موضحاً أن الشركتين العالميتين سرعان ما ستبحثان عن بدائل تصنيعية أخرى؛ نظراً إلى قوة مبيعات العلامتين الكوريتين عالمياً، إذ تحتلان المركز الخامس من حيث حجم المبيعات.
أضاف أن سوق السيارات فى مصر لن يشهد أى تأثيرات سلبية، خصوصاً أن الطرازات الأكثر انتشاراً يتم استيرادها من أوروبا على غرار السيارة «كيا سيراتو» و«هيونداى النترا».
ولفت إلى أن الوكلاء لديهم مخزون يكفى لما يزيد على ثلاثة أشهر، ما سيحول دون وجود أى تأثير سلبى على المبيعات.
واستبعد «السبع»، ارتفاع الأسعار مجدداً، والوصول لما كانت عليه فى فترات سابقة، مشيراً إلى أن الآثار الناتجة عن فيروس كورونا يصعب الحكم عليها قبل عدة أشهر.
أضاف أن شركتى «كيا» و«هيونداى» تمتلكان أذرعاً تصنيعية فى كبريات الأسواق العالمية، وهو ما سيحول توقف إنتاج الشركتين لوقت كبير.
وقال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إنَّ تعليق شركتى هيونداى موتور، وكيا موتورز، بعض خطوط التجميع فى كوريا؛ بسبب نقص بعض الأجزاء الواردة من الصين، قد لا يؤثر على السوق المصرى فى الوقت الحالى؛ نظراً إلى أن الشحنة التى يتم استيرادها من الصين تأتى على دفعات كل ثلاثة أشهر، ومن ثم فإن الوكلاء لديهم المخزون الكافى حتى انتهاء هذه الفترة.
وأشار «زيتون»، إلى أن التأثير الذى يمكن أن يحدث، هو تأجيل إطلاق موديلات 2021 المفترض أن تبدأ فى الظهور بمختلف الأسواق نهاية أبريل المقبل.
واستبعد عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ارتفاع أسعار السيارات مرة أخرى حتى ينتهى المخزون لدى الوكيل.
ويرى المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات فى مصر، أن قرار هيونداى موتور، وكيا موتورز، ربما يتسبب فى انخفاض الإنتاج الفترة المقبلة.
وكلما تفاقمت مشكلة «كورونا» قلَّ الإنتاج أكثر؛ نظراً إلى ارتباط السوق الصينى بالعديد من علامات السيارات فى العالم، بالإضافة إلى اعتماد العديد من الشركات على الصناعات المغذية المستوردة من الصين، ما قد ينتج عنه العديد من المشكلات حال زاد الأمر.
أضاف أن الصين فى الوقت الحالى تمثل ثلث إنتاج العالم من قطاع السيارات، كما تمثل أيضاً 45% من الصناعات المغذية فى العالم، ما يكبد العالم بأكمله خسائر فادحة.
وأشار «أبوالمجد»، إلى أن تأثير هذا التوقف على السوق المصرى، قد يتمثل فى قلة المعروض من السيارات الكورية والصينية وبعض السيارات اليابانية التى تعتمد على الصناعات المغذية الصينية، مؤكداً أن هذا قد يؤثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار السيارات مرة أخرى.
وأكدت شركة «جى بى غبور»، الوكيل الحصرى للعلامة التجارية «هيونداى» فى مصر، عدم تأثر الشركة بقرار «هيونداى» و«كيا» الأم، الخاص بتعليق الإنتاج، مؤكدة توافر مخزون لديها يكفى الأشهر المقبلة.
كتبت- زمزم مصطفى