انكمش النشاط التجارى فى الولايات المتحدة فى فبراير الحالى للمرة الأولى منذ عام 2013، حيث أثر تفشى فيروس كورونا على سلاسل الإمداد وجعل الشركات مترددة فى إصدار أمر بطلبيات، مما يحذر من أن تفشى الفيروس بدأ فى التأثير على أكبر اقتصاد فى العالم.
أوضحت اﻷرقام اﻷولية الصادرة مؤخراً انخفاض مؤشر مديرى المشتريات التابع لشركة “آى.أتش.أس ماركيت”، الذى يقيس الإنتاج المركب فى المصانع ومقدمى الخدمات، بمقدار 3.7 نقطة ليصل إلى 49.6 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2013، عندما أغلقت الحكومة الأمريكية، والجدير بالذكر أن القراءات التى تنخفض عن مستوى 50 نقطة تشير إلى انكماش.
ويعتقد خبراء الاقتصاد، أن الفيروس ينتشر بشكل عام فى نمو الدول الآسيوية، حيث تراجعت أيضاً مؤشرات مماثلة في اليابان وأستراليا، ومن المحتمل أن تعزز الأثر الاقتصادى للمرض كموضوع رئيسى فى اجتماع رؤساء مجموعة دول الـ20 المالية المقرر انعقاده فى نهاية الأسبوع الحالى.
وقال كريس وليامسون، الخبير الاقتصادى فى “أي.أتش.أس ماركيت”، فى بيان، إن التدهور كان مرتبطاً بشكل جزئى بتفشى فيروس كورونا، مما يتجلى فى الطلب الضعيف عبر قطاعات مثل السفر والسياحة، وكذلك من خلال انخفاض الصادرات وتعطيل سلاسل الإمداد.
وتسبب فيروس كورونا حتى الآن فى وفاة أكثر من 2200 شخص، معظمهم فى الصين، وإصابة أكثر من 75 ألف شخص، كما أنه انتشر خارج حدود الصين، وقال لارى كودلو، المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض، أمس الجمعة، إن فيروس كورونا لم يصب الاقتصاد الأمريكى سوى بمقدار صغير حتى الآن.