قال الاتحاد الأوروبى، إن الدول الأوروبية ليس لديها أى خطط لتعليق منطقة شنجن الحرة للسفر، على الرغم من تفشى فيروس كورونا المميت فى إيطاليا.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إلى أن إيطاليا بانتظار بعثة تقييم لحالات الطوارئ تابعة لمنظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبى للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها غداً الثلاثاء، حيث أعلنت الدولة اﻷوروبية عن 219 حالة إصابة ووفاة 5 أشخاص بسبب كورونا، بينما تكافح السلطات هناك لاحتواء أكبر انتشار للفيروس خارج آسيا.
وقالت ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الاتحاد الأوروبى لشئون الصحة وسلامة الأغذية، فى تصريحات للصحفيين فى بروكسل اليوم الأثنين، إنه هناك حاجة إلى أخذ الوضع الراهن على محمل الجد، ولكن لا يجب الاستسلام أيضاً للذعر وللتضليل بالطبع.
وشدد الاتحاد اﻷوروبى على أن إغلاق الحدود مسألة تخص الدول الأعضاء فى منطقة شنجن، التى تضم 26 دولة، والتى لا تلجأ عادة لاستخدام جوازات السفر أو أى ضوابط أخرى على الحدود الوطنية.
تمنح قواعد شنجن الدول الأعضاء صلاحية واسعة النطاق لإعادة تطبيق القيود على الحدود رداً على أى تهديد خطير للسياسة العامة أو الأمن الداخلى، ومن المفترض أن يكون أى تشديد هو الملاذ الأخير، حيث سيكون هذا التشديد محدود المدة ويقتصر على الحد الأدنى اللازم للتعامل مع المشكلة.
وفى الوقت نفسه، قال جانيز ليناركيتش، مفوض إدارة الأزمات فى الاتحاد الأوروبى، إن الكتلة قررت زيادة نسبة مساهمتها في الإجراءات الدولية المتخذة لمكافحة كورونا، موضحاً أن الفيروس يشكل تحدياً عالمياً ويتطلب تعاون المجتمع الدولى بأسره.
ومن المقرر أن يتجه نصف قيمة الحزمة المالية البالغة 232 مليون يورو المخصصة لمواجهة كورونا إلى منظمة الصحة العالمية، خاصة لتعزيز أعمال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ فى مجال الصحة العامة فى الدول ذات النظم الصحية الضعيفة والمرونة المحدودة، بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الاتحاد إنفاق ما يقرب من 15 مليون يورو في أفريقيا لدعم تدابير مثل التشخيص السريع والترصد الوبائى، بينما سيُخصص 100 مليون يورو للأبحاث الخاصة بالفيروس والوقاية منه.