تسعى شركة “جيلى” لتصبح أول صانع سيارات صينى يعمل على تصميم وبناء أقمار صناعية من أجل دعم برامجها الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة، فى خطة تعتبر اﻷحدث ضمن الخطوات الطموحة التى يتخذها مؤسس الشركة لى شوفو فى محاولته لبناء شركة عالمية رائدة فى هذا المجال.
وأعلنت شركة جيلى جروب، التى تمتلك العلامة التجارية السويدية “فولفو” والماليزية “بروتون” وحصة في شركة “مرسيدس بنز” التابعة لشركة “دايملر”، أنها تعتزم استثمار ما يصل إلى 2.27 مليار رنمينبى “أى 325 مليون دولار” فى مركز تطوير جديد ومصنع لتصنيع الأقمار الصناعية خلال العام الحالى.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن هذا الإعلان يجعل “جيلى” أول صانع سيارات صينى معروف لديه خطط لبناء أقماره الصناعية الخاصة.
وأشعلت هذه الخطوة الطموحة المقارنات فى وسائل الإعلام الصينية، التي قالت إن رؤية لي شوفو في بناء إمبراطورية تشبه رؤية إيلون ماسك، مؤسس شركتى “تيسلا” لصناعة السيارات الكهربائية و”سبيس إكس” لاستكشاف الفضاء.
وفي فبراير الماضى، أجرت “جيلى” مقارنات مع شركة صناعة سيارات عالمية أخرى، وهى “فولكس فاجن”، عندما أعلنت المجموعة القابضة لشوفو عن خطط لدمج “جيلى أوتوموتيف” و”فولفو”، مما عزز مكانة الشركة لتصبح أول شركة صينية لصناعة السيارات فى العالم.
وتعتبر “جيلى” مثل العديد من صانعى السيارات، حيث ضخت أموالها فى السنوات اﻷخيرة على التقينات الحديثة، بداية من السيارات ذاتية القيادة إلى سيارات الأجرة الطائرة، فقد أنفقت 20 مليار رنمينبي على البحث والتطوير العام الماضى.
وجاءت هذه الاستثمارات فى الوقت الذى أنفقت فيه المجموعة الصينية مبالغ كبيرة على التوسع العالمى، بما فى ذلك شراء حصة بقيمة 9 مليارات دولار فى “دايملر”.