درويش: مراجعة الحكومة لأسعار الغاز يشجع إعادة استكشاف الحقول القديمة
تدرس شركة “شل” الهولندية حفر بئر استكشافية في امتياز روزيتا بمنطقة رشيد، بعد أن توقف عن الإنتاج منذ نحو عام، وتراجعت الشركة عن عرض الامتياز للبيع الذى أعلنت عنه في نوفمبر عام 2016، وكان معدل إنتاج رشيد في حينها 30 مليون قدم مكعبة غاز يومياً قبل التوقف.
وقال المهندس معتز درويش، نائب رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر لـ”البورصة”، إن الشركة تدرس حالياً إمكانية حفر البئر وفقاً للبيانات المتاحة للامتياز، وإعادة الإنتاج منه مرة أخرى.
وأضاف أن الحقل توقف عن الإنتاج لتقادمه ونفاد كميات الغاز المتاحة للإنتاج في تلك الطبقات التى كان يتم الإنتاج منها، وذلك أمر طبيعي في صناعة البترول والغاز مع معدلات الانخفاض الطبيعي للحقول.
وأضاف درويش، أن قرار الحكومة المصرية بمراجعة أسعار الغاز مع الشركاء الأجانب ساهم فى تشجيع الشركات على تنفيذ برامج لتنمية وزيادة معدلات الإنتاج، والنظر لإعادة رغم ارتفاع التكلفة.
وأوضح أن وزارة البترول أقرت معادلات سعرية مرتبطة بسعر خام برنت، لتسعير إنتاج الشركاء من الغاز الطبيعى يتوافق مع تقلبات السوق، ويعد تطوراً كبيراً يواكب تغيرات الصناعة.
ويذكر أن حقل “روزيتا” بدء الانتاج منذ عام 2001 بطاقة 175 مليون قدم مكعبة غاز يومياً ثم ارتفع إنتاجه لنحو 275 مليون قدم، ووصل لأعلى معدلاته عند 420 مليون قدم، ثم بدأ التناقص الطبيعى.
وأضاف درويش، أنه في حالة حفر بئر استكشافية في حقل روزيتا ووجود كميات من الغاز اقتصادية والقيام بتنميتها، سيتم ربط الإنتاج على محطة معالجة غاز البرلس، بعد أن تم بيع محطة روزيتا لشركة “بى بى”.
وأوضح أن إجمالى إنتاج شل حالياً من الغاز بلغ نحو 350 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، وينتج من حقول البرلس فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، ويجرى حفر بئر استكشافية فى منطقة البرلس، وتسعى الشركة لحفر بئر ثانية.
وقال إن شل تسعى للتوسع فى إنتاج الغاز الطبيعى من امتياز البرلس بحفر عدد من الآبار الاستكشافية للبحث عن الغاز الطبيعى.