العبوة على «أمازون» بـ50 دولاراً.. ومحليًا بـ500 جنيه
«المستلزمات» تورد لـ«الصحة» 15 مليون «ماسك» بـ40 قرشاً
ارتفعت أسعار الكمامات الطبية فى الفترة الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة، على خليفة تفشى الفيروس المميت «كورونا»، مع انتشار أصناف مجهولة المصدر، ورغم أنها ليست مجدية طبيًا ضد «كورونا».
قامت «البورصة» بجولة داخل الأسواق على الصيدليات وأسواق الجملة المتخصصة فى بيع المطهرات، وقالت هدى السيد، مالكة صيدلية، إن أسعار الكمامات قفزت بصورة خيالية إثر تخوفات المواطنين من فيروس كورونا.
أوضحت أن سعر الكمامة الواحدة زاد من جنيهًا إلى 7 جنيهات، وفى الأيام الأخيرة ارتفعت إلى 10 جنيهات، لتبلغ سعر العبوة 50 وحدة فى التجزئة لنحو 500 جنيه، وقد تزيد فى بعض المناطق، ومع عجر المعروض أصبح المستهلك تحت سطوة استغلال الحاجة إليها.
قالت: توقفت عن البيع بعد ارتفاع الأسعار، خاصة مع انتشار أصناف مجهولة المصدر تروجها شركات بأسعار مخفضة، وليست أكثر من مجرد أقمشة لا تتمتع بالمواصفات المطلوبة طبيًا أو التعقيم، وأوضحت أن مجموعات الصيادلة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تشهد طلب غير مسبوق على الكمامات، وبعض الصيدليات تدفع ملايين الجنيهات فيها للتخزين.
تعبيراً عن نقص المعروض فى الأسواق، قالت نور على، مديرة صيدلية فى الدقى: لدى عبوتان فقط من الكمامات من صنفين، وطلبنا نوعيات جديدة لكن لم يتوفر أى منها.
أوضحت حنان أحمد، دكتوراة صيدلة، أن سعر الكمامة يتراوح بين 5 و8 جنيهات، وهذه القيم غير مستقرة، وترتفع بصورة يومية، إذ قفز سعر العبوة 50 وحدة إلى 250 جنيهًا مقابل 13 جنيهًا قبل أزمة «كورونا» ووصل سعر الأصناف المخصصة لفيروس N95 إلى 1000 جنيه للعبوة 8 وحدات، وغير متوفرة.
على المواقع التجارية العالمية بلغت أسعار الكمامات أسعارًا قياسية أيضًا، وتتراوح بين 50 و100 دولار للعبوة عدد 50 وحدة على موقع «أمازون» وبين 40 و80 دولارًا على «على بابا»، ويتم تحديد الأسعار بحسب الكميات المطلوبة للشراء، بخلاف العروض التى يقدمها التجار على بعض الأصناف.
قال مصطفى عادل، مواطن، إن الكثير من الصيدليات ترفض بيع الكمامات بالعبوة، لتحقيق مكاسب أكبر عبر البيع بصورة فردية، اعتمادًا على محدودية الكميات المتاحة.
أوضح مدحت رزيق، نائب رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، أن المصانع المنتجة للكماكمات تعمل بطاقة 100% حاليًا، وتسوق إنتاجها محليًا وللتصدير، قائلاً: «رغم تضاعف الأسعار محليًا، فلازالت مصر أرخص الأسواق».
قدر عدد منتجى الكمامات فى مصر بـ7 مصانع، 3 منها تعمل بصورة قانونية كاملة، و4 آخرين يسعون للحصول على أوراق تقنين الأوضاع، وجميعهم رفعو الطاقة الإنتاجية لمواجهة نقص المعروض.
قال: ارتفاع الطلب لا يعبر عن واقع السوق، إذ تسعى مستشفيات عدة إلى تخزين كميات ضخمة، بخلاف الصيدليات والتجار، تحسبًا لتفشى «كورونا» فى مصر، إذ لايزال استهلاك المواطنين محدودًا.
وأشار رزيق إلى أن الشعبة تورد الكمامات إلى وزارة الصحة بسعر 40 قرشًا للوحدة، وبلغ إجمالى التوريدات 15 مليون وحدة من إجمالى 30 مليون وحدة تستهدفها الوزارة كمخزون استراتيجى خلال العام الحالى.