توقع مصنعو وموزعو التكييفات قفزة فى أسعارها خلال مع بداية الصيف المقبل، حال استمرار أزمة فيروس كورونا فى الصين؛ تزامناً مع انتهاء المخزون الحالى لدى المصانع والتجار الذى يكفى حتى يونيو المقبل.
وفى السياق ذاته، أعلنت الصين تأجيل المعرض الخاص بتكنولوجيا التبريد والذى كان من المزمع انعقاده فى 8 أبريل المقبل، فى مركز المعارض بمدينة ووهان وهى المدينة التى ظهر بها الفيرس بصورة كبيرة.
وقال وانغ تسونغى، نائب رئيس جمعية التبريد الصينية، والمُنظمة لمعرض “تبريد الصين”، إنه تم تأجيل انعقاد المعرض إلى شهر يوليو المقبل أو مطلع أغسطس كأقصى تقدير، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد فى منتصف أبريل، ومن المحتمل أن يتم تغيير مقر الانعقاد، بحسب تصريحاته لـ “البورصة” عن طريق الإيميل.
تعاقدات الاستيراد
وقال بهاء الديمترى، نائب رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، إن تعاقدات استيراد مكونات إنتاج التكييفات، تبدأ من شهر سبتمبر، لذلك فإن الموسم المُقبل سيشهد استقراراً بالنسبة لهذا المنتج، ولكن التخوف من أن تطول مدة الأزمة الصينية لتتجاوز شهر مارس.
واقترح حالة استمرار الأزمة، تدخل الحكومة وتعليق تطبيق ضريبة القيمة المضافة لشهر أو 2 لنتفادى ارتفاع الأسعار، خصوصًا أن المصانع المصرية تستورد مكونات إنتاجها من الصين وإيطاليا وتركيا، والاتجاه لأى بديل آخر، سيكون مرتفع الثمن، وسيؤثر على السعر النهائى.
وتطرق إلى أن المنتجين يواجهون حاليًا مشكلة جديدة، وهى زيادة الرسوم الجمركية على مكونات إنتاج أجهزة التبريد، إذ يتم تصنيف تلك المنتجات بكونها نهائية الصنع، ويتم فرض رسوم عليها تصل إلى 60%.
وذكر أن زيادة الرسوم يتم تحت بند “شبهة منتج نهائى”، وتسبب فى عدم قدرة الشركات على تخفيض أسعارها استجابة لانخفاض قيمة الدولار، وظهرت تلك المشكلة فى 2019 وطالت مكونات أجهزة التبريد.
قال محمود شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال بالاس إنترناشيونال للأجهزة الكهربائية، إن المصنع المتعاقد معه فى الصين لتوريد مكونات الإنتاج أجهزة التبريد، تأخرت فى شحن البضائع أسبوعين فقط، وهى فترة بسيطة فى ظل امتلاكه مخزون كبير، لذلك لم يتأثر مصنعه سلبًا، وتدرس شركته تنويع مصادر مكونات الإنتاج، لتفادى تكرار أزمات مشابهة، كما يتم بحث سبل تعميق منتجاته محليًا.
وقال المهندس معتز الغرباوى، عضو شعبة التكييف والتبريد بغرفة القاهرة التجارية، إن التوقعات الحالية تشير إلى إمكانية حدوث قفزة فى أسعار التكييفات خلال ذروة الطلب يوليو وأغسطس المقبلين، إذا استمر انتشار فيروس كورونا فى الصين.
وأشار “الغرباوى”، إلى أن أسعار التكييفات فى السوق مستقرة؛ نظراً لتوفر كميات كبيرة ومخزون من العام الماضى يكفى حتى شهر يونيو المقبل، إذ شهدت 2019 تراجعًا فى الطلب.
أضاف أن المصانع تستورد مدخلات الإنتاج من الصين، والتوريد متوقف حالياً، ولو استمر على نفس الحال حتى نهاية مارس الجارى سيتسبب ذلك فى ارتفاع الأسعار وتوقف العمل بالمصانع.
أشار إلى أن بعض المصانع تبحث عن دول بديلة للصين لاستيراد مستلزمات الإنتاج مثل تايلاند والهند، إلا أنها فشلت فى التعاقد معها؛ نتيجة لاعتماد هذه الدول أيضاً على بعض الأجزاء من الصين، وبالتالى لم تنجح فى الوفاء بمتطلبات الشركات.
وقال مصدر بأحد الشركات الموزعة للتكييف، إن المصانع متخوفة من تأثر عملها بوقف الاستيراد من الصين خلال الفترة الحالية، وانعكس ذلك على الكميات التى تعطيها للشركات الموزعة والتجار، حيث توفر كميات أقل من المطلوبة.