أرجع عدد من شركات الألومنيوم، انخفاض صادرات القطاع العام الماضى، إلى ارتفاع سعر المادة الخام لدى شركة مصر للألومنيوم؛ بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء.
وتراجعت صادرات الألومنيوم بنسبة %19 خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2019 مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، لتسجل 538 مليون دولار مقابل 668 مليون دولار.
وبحسب التقرير الصادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء، فإن مصر خرجت من 10 أسواق تصديرية العام الماضى، بعد أن كانت تصدر لها عام 2018، أبرزها فيتنام، وفنزويلا، وتشاد، وروندا، وجيبوتى، وجنوب أفريقيا.
وقال شريف عبدالمنعم، عضو شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار المادة الخام من شركة مصر للألومنيوم خلال الشهور الماضية، دفع عدداً من الشركات المصنعة للأدوات المنزلية إلى استيراد احتياجاتها من تركيا، نظراً إلى انخفاض سعر الخام التركى عن نظيره المصرى بنحو 12 ألف جنيه فى الطن، مسجلاً سعر 43 ألف جنيه مقابل 56 ألف جنيه للطن المحلى.
أضاف «عبدالمنعم»، أن العامل الرئيسى فى نقص أو زيادة صادرات الألومنيوم هى شركة مصر للألومنيوم، لذلك لا بد من مراجعة أسعارها خلال الفترة الحالية.
«الطحاوى»: انكماش الإنتاج الصينى بسبب «كورونا» يدعم المنتجات التركية
وقال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إنَّ تراجع الصادرات أمر حتمى فى ظل زيادة أسعار الكهرباء حالياً، حيث أنه ليس فى المادة الخام فقط بل فى جميع مشتقات الألومنيوم ومصنعاته.
وأضاف لـ«البورصة»، أن تراجع الإنتاج فى الصين بسبب انتشار فيروس «كورونا» دعم قوة المنافسة لتركيا، فأصبحت هى المسيطر حالياً على عدد كبير من الأسواق فى أفريقيا منها مصر.
وحذرت دراسة حديثة صادرة عن مركز استطلاع الرأى العام والبحوث الاقتصادية «استطلاع مصر»، من أن الحروب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، ستؤثر سلباً على صادرات الألومنيوم المصرية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المستوردين لمعدن الألومنيوم من كندا بنسبة %36 ومن الصين بنسبة %15.
وبلغت ذروة الصادرات المصرية من الالومنيوم فى 2013 إذ حققت 689 مليون دولار، قبل أن تتراجع إلى 482 مليون دولار فى 2017.
وتعد إيطاليا أكبر مستورد للمعدن من مصر حيث تستحوذ على نصف الصادرات، وبإضافة دول الاتحاد الأوروبى تصل النسبة لـ%75.
قالت الدراسة، إن المحدد الرئيسى لتنافسية صناعة الالومنيوم فى المستقبل هو سعر الطاقة كأحد أهم مدخلات الإنتاج، بما يتطلب البحث عن مصادر طاقة جديدة، لافتة إلى أن مجمع ألومنيوم نجع حمادى، يقع جنوب مصر ضمن منطقة الحزام الشمسى الأعلى سطوعاً على مستوى العالم.
وأضافت أن تكلفة استهلاك الطاقة لشركة مصر للألومنيوم بلغت نحو 3 مليارات جنيه، الأمر الذى يمكن معه تحويل تلك المصروفات إلى نفقات استثمارية من خلال تخصيص تلك المبالغ لإنشاء محطات طاقة جديدة ومتجددة.
وتابعت الدراسة: «تستطيع الحكومة تشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات فى صناعة الألومنيوم. لكن ذلك يقابله تحدى ارتفاع الفائدة والمعوقات القائمة».