تخطط عُمان التى تعد أكثر دول الخليج عرضة للخطر فى ظل استمرار حرب أسعار البترول، لجمع أكثر من مليار دولار فى شكل قروض فى النصف الأول من العام الحالى لسد العجز فى موازنتها، ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن مصادرها أن السلطنة تجرى محادثات مع البنوك المحلية والدولية بشأن الاقتراض، ولكن لم يتم اتخاذ أى قرار حتى الوقت الحالى.
وقال أحد المصادر الذى رفض الكشف عن هويته، إنه إذا ظلت أسعار البترول منخفضة، فسوف تركز الحكومة على مبيعات الأصول والاحتياطيات لسد الفجوة الآخذة فى الاتساع.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لاتزال تعالج فيه السلطنة تأثير آخر انهيار لأسعار البترول فى عام 2014، حيث من المقرر أن تسجل عجزها السابع على التوالى فى الموازنة وفقًا لصندوق النقد الدولى.
وقدرت عمان، أن العجز فى موازنتها لعام 2020 سيبلغ 6.5 مليار دولار على أساس متوسط سعر البترول البالغ 58 دولاراً للبرميل وهو أعلى بكثير من المستوى الحالى البالغ حوالى 35 دولاراً للبرميل.
وقال زياد داود، كبير الاقتصاديين لدى وكالة “بلومبرج” لمنطقة الشرق الأوسط، إنه من بين دول الخليج الست، تعد عُمان هى الأكثر عرضة لخطر أسعار البترول الحالية رغم أن الدولة تعد جزءاً من مجلس التعاون الخليجى الذى يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكان السلطان المعين حديثاً سلطان هيثم بن طارق آل سعيد، قد قال الشهر الماضى، إنه يعتزم خفض الدين حيث كانت البلاد تخطط لاقتراض مليارى ريال لسد الجزء الأكبر من العجز.