مجالس: الزيادة مرفوضة من البداية.. والأزمة عالمية و«النفط» فى أقل مستوياته
سلمت مجموعة من مجالس التصدير المصرية الخطوط الملاحية الدولية مقترحات لتخفيف أعباء رسوم الشحن الدولى التى ارتفعت بين 30 و100%، مطلع مارس الحالى، فى انتظار دراستها والرد عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إنَّ المصدرين اجتمعوا مع الخطوط الملاحية قبل أيام، لتقديم شكوى رسمية من الزيادة التى أعلنت الأخيرة تطبيقها مطلع مارس الحالى، وتفاوتت بين 30 و100% بحسب وجهة الشحن.
أعلنت شركات الملاحة زيادة أسعار الشحن، مطلع مارس الحالى، بين 30 و70%، بخلاف 20 و30% كانت قد طبقتها فبراير 2020، على خلفية إلزامها بتسيير السفن بزيوت صديقة للبيئة، مدفوعة بتراجع حركة التجارة العالمية، وكان أبرزها زيادة رسوم خطوط Seago line بما يزيد على 100%، لتصعد إلى 2420 دولاراً للحاوية 40 قدماً مقابل 1200 دولار.
أوضحت المصادر، أن المصدرين تقدموا بمقترحين رئيسيين لحل الأزمة مؤقتاً، الأول توزيع الزيادة على كل الاتجاهات بنسب تتوافق مع إمكانيات المصدرين، وعدم تركيزها فى اتجاه واحد بنسب مرتفعة في ظل اختلاف قيم الزيادة من ميناء لآخر.
أضافت المصادر، أن الاقتراح الثانى، أن يتم تخفيض الزيادة بتوزيعها على فترات زمنية أطول، بحيث يكون المصدرون قادرين على العمل فى ظل تلك الزيادات.
تابعت المصادر: «المصدرون يدرسون حالياً بدائل عدة لتخفيف الضغط على طلب الحاويات المبردة بالنسبة للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، وبتكاليف أقل، حال رفض الخطوط الملاحية الاستجابة لمقترحاتهم”.
اعترض خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديري للكيماويات على زيادة أسعار الشحن الدولى جملة وتفصيلاً، وقال: «نناقش هذه الأزمة حالياً مع الجهات الحكومية المعنية، ولم نتوصل إلى شىء بعد، لكن الزيادة ليست عادلة».
أشار إلى أن زيادة رسوم الشحن الدولى سببت أزمة للكثير من القطاعات، إن توقفت تعاقدات المصدرين لمدة أسبوعين فى بعضها بمجرد علم العملاء فى الخارج ارتفاع التكاليف بتلك الصورة، والبعض أرجأها إلى أجل غير معروف.
أوضح “أبوالمكارم”، أن زيادة أسعار الشحن الدولى جاءت مدفوعة بالاضطرابات الدولية فى الموانئ على خلفية أزمة فيروس «كورونا»، لكن الفيروس لم يضرب الخطوط الملاحية فقط، بكل كل الدول وعلى جميع القطاعات، فالأزمة عالمية.
أضاف: النفط حالياً فى أقل مستوياته السعرية عند 35 دولاراً للبرميل تقريباً بدعم من الزيادة الكبيرة فى المعروض مقابل الطلب العالمى، ومن المفترض أن تنخفض أسعار الشحن وليس العكس.
جاءت الزيادة المفاجئة فى معروض النفط بعد اشتعال الخلاف بين السعودية وروسيا، وتعمق مخاوف ارتفاع الفائض فى ظل الضربة التى تلقاها الطلب بعد انتشار فيروس كورونا، لتزداد مخاوف تباطؤ الطلب الضعيف أصلاً، تزامناً مع تراجع النشاط الاقتصادى فى معظم البلدان.