وصلت التقلبات في سندات الحكومة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية عام 2008، مع انتشار فيروس “كورونا” عبر الأسواق.
وأدت التقلبات في سندات الخزانة الأمريكية، إلى إثارة المخاوف بشأن الأداء السليم لسوق الديون الأكثر سيولة في العالم.
وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالى، إلى أنه يسرع مشترياته من سندات الخزانة في محاولة لتخفيف هذه الضغوط قبل الإعلان عن 700 مليار دولار إضافية من شراء الأصول يوم الأحد الماضي، كجزء من حزمة شاملة من إجراءات مكافحة الأزمات.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن عوائد سندات الخزانة تراجعت منذ منتصف فبراير الماضي.. لكن المستثمرين أفادوا أن التداول أصبح بشكل منظم بشكل متزايد، فى ظل تراجع البنوك والعوامل الأخرى عن الأسواق.
قال ديكي هودجز، مدير صندوق السندات في “نامورا” لإدارة الأصول: “من المفترض أن تكون هذه هي السوق الأعمق في العالم .. ولكن اختفت السيولة للتو”.
وكان هودجز، قد أشار في وقت ما من الأسبوع الماضي، إلى إنه لم يتمكن من الوصول إلى أي أسعار للخيارات المرتبطة بسندات الخزانة.
وقفز مؤشر “موف” التابع لبنك “اوف أمريكا ميريل لانش” الذي يقيس التقلبات في سوق الخزانة إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2009.
ويأتي الارتفاع بعد فترة طويلة من التقلبات المنخفضة في سندات الخزانة والأسواق المالية الأخرى، والتي يعتقد بعض المحللين أنها جعلت الطفرة الأخيرة أكثر عنفا.
وقال مارك أوستوالد، الخبير الإستراتيجي العالمي في “إيه دى إم” لخدمات المستثمرين، إن هذا الأمر يحدث في سياق أوسع من التحول الكبير في إجراءات التقلبات، وبعد أن كان سوق الخزانة أساس الاستقرار، أصبح الآن هو أساس التقلب.