لقى أكثر من مائة شخص إيرانى حتفهم جراء تسمم كحولى فى اﻷسابيع اﻷخيرة؛ نتيجة استخدام الكحول الميثيلى والإيثانول الصناعى، مع الاعتقاد الخاطئ بأنهما يساعدان فى القضاء على فيروس كورونا المميت الذى يلحق دماراً شاملاً بالبلاد.
وأوضحت وكالة الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية للأنباء، أن محافظة فارس وحدها شهدت وفاة 61 شخصاً، وهو ما يزيد بمقدار خمس مرات على العدد الذى تسبب فيروس كورونا فى وفاته فى هذه المنطقة.
ويعانى قطاع الصحة فى إيران بالفعل من أجل التصدى لتفشى فيروس كورونا، الذى أصاب أكثر من 17 ألف شخص، وأودى بحياة أكثر من 1100 شخص.
وأشارت وكالة أنباء «بلومبرج» إلى أن الأزمة فى البلاد قد تفاقمت؛ نظراً إلى تعثر الاقتصاد الإيرانى، وفرض العقوبات اﻷمريكية، ما أدى إلى نقص فى الأدوية والإمدادات وأسِرة المستشفيات الضرورية لتخطى هذه اﻷزمة الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى أعلن، بداية اﻷسبوع الحالى، عن سلسلة من التدابير المصرفية والرعاية الاجتماعية والإعفاءات الضريبية لدعم الشركات والأسر، فى ظل الضغوط الشديدة التى يفرضها كورونا على الاقتصاد.
وقال “روحانى”، إنَّ الموظفين بإمكانهم تأجيل مدفوعات التأمين الصحى والضرائب وفواتير الخدمات على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما سيتلقى 3 ملايين فقير إيرانى دعماً نقدياً إضافياً، كما أن البنوك تعتزم إزالة القيود والحدود المفروضة على مدفوعات الشيكات للشركات.