الحاويات تتعطل بالموانئ بين 7 و21 يوم .. وأسعار «الشحن» زادت الأزمة
تسببت أزمة تفشى فيروس كورونا فى توقف شركات تصدير حاصلات زراعية عن العمل الأيام الأخيرة، بعد غلق دولًا عدة حدودها لتقليص إنتشار الفيروس، وتأخر شحن البضائع إلى الدول التى لا زالت تسمح بالدخول، مع ارتفاع كبير فى اسعار نولون الشحن.
قال وليد أحمد، مدير عام شركة مصر الحرة لاستيراد وتصدير الحاصلات الزراعية، إن إنتشار فيروس كورونا خفض صادرات الشركة كثيرًا، خاصة إلى الصين ودول أوروبا والعرب كأبرز الأسواق.
تكدس بضائع حاصلات زراعية
اعتبر أن عدم إنتظام الشحنات تسبب فى تكدس البضائع بالموانئ العربية، وأبرزها السعودية، خاصة بعد رفض المملكة قبول الحاصلات المصرية كإجراء إحترازى ضد إنتشار فيروس «كوفيد-19».
لم يتوقف الأمر عند الدول العربية، بل امتد إلى دول أوروبية عدة، منعت دخول البضائع المصرية، ما كبد زاد من حدة الأزمة مع مصدرى القطاع.
قال إن الفيروس ضرب الموسم التصديرى للبرتقال، والنتيجة النهائية بنسبة كبيرة ستكون «سلبية بالمقارنة مع المواسم السابقة»، مدفوعة بإلغاء سفر طلبات عدة، ومنها إلى الصين، ما تراجع بحجم المحصول، وكذلك محصول البطاطس.
وصف أزمة توقف الصادرات بـ«عالمية.. وليست فى مصر فقط»، وقال إنها دفعت البنوك المركزية العالمية لإعلان تدابير تُقلل الخسائر، لعل أبرزها تخفيض «المركزى الأمريكى» سعر الفائدة إلى (صفر %).
أيضًا خفض «المركزى المصرى» أسعار الفائدة 3% الأسبوع الماضى فى اجتماع طارىء للجنة السياسة النقدية، لتهبط إلى 9.25% للإيداع لليلة واحدة لدى البنك المركزى و10.25% للإقراض و9.75% للعملية الرئيسية.
اعتبر أحمد، أن خفض أسعار الفائدة سيشجع المستثمرين على الإقتراض وضخ أموال جديدة للاستثمار بدلًا من ادخارها فى البنوك.
استبعد أحمد إمكانية إيجاد اسواق بديلة فى الفترة الحالية للصادرات المصرية، خاصة وأن الفيروس منتشر فى أغلب دول العالم، ومع حالة الخوف التى أصبات أغلب الأسواق فالأمر صعب.
هل أفريقيا سوق بديل للحاصلات الزراعية
قال: رغم عدم تفشى فيروس كورونا فى دول القارة السمراء، لكن لا يمكن الاعتداد بها كاسواق بديلة لتسويق الصادرات المصرية فى الفترة الحالية، إذ أن الإجراءات البنكية فيها صعبة وتحصيل المستحقات، بعكس أسواق أوروبا والعرب.
أضاف: الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية معرضة للتلف أثناء الشحن البرى إلى أفريقيا، لصعوبة وصول البضائع إليها، ما يدفع المصدرين لتفضيل أسواق أوروبا وأمريكا والعرب.
اعتبر أحمد نبيل، المدير التنفيذى لشركة نايل جاردن للاستيراد والتصدير، أن قطاع الاستيراد والتصدير واحدًا من أبرز اللاعبين المتأثرين سلبً‘ من «كورونا» على مستوى العالم، ويظهر ذلك من خلال انغلاق الدول على نفسها.
قدر نبيل، فترة تكدس البضائع بالموانئ بين 7 و21 يوم، وفقًا للإجراءات المختلفة لك دولة، ومع ارتفاع أسعار الشحن البحرى مطلع مارس الحالة، زادت حدة الأزمة.
وصف قبول وزارة الصناعة مستندات الاستيراد دون توثيق من الغرف التجارية، والسفارات المصرية بالخارج؛ بـ«جيد.. ويسرع زمن الإفراجات الجمركية، ويوفر الوقت والتكلفة»، وناشد الموانئ الإلتزام بالتنفيذ، ليتحقق الغرض.
قال إن قرارات الحكومة للحد من أضرار الأزمة إيجابية، خاصة تأجيل «المركزى» أقساط القروض 6 أشهر، ويسهم فى تشجيع المستثمرين على الاستثمار، لكن عدم وضوح الرؤية وتراجع إنتاج المصانع، يجعل المستثمر فى حالة اضطراب وعدم قدرة على اتخاذ قرار.
طالب أحمد بدعم المصدرين بدع متأخرات المساندة التصدرية لدى صندوق دعم الصادرات، وتخفيض أسعار الطاقة مة أخرى.
خفضت الحكومة أسعار الغاز إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية الأسبوع الماضى، وذلك للصناعات كثيفة الاستهلاك، مقابل 5.5 و6 دولارًا منذ أكتوبر 2016، وخفضت ايضًا اسعار الكهرباء 10 قروش للكيلووات، وأعلنت ثباتها لمدد بين 3 و5 سنوات.
تحدث عماد شحاتة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للحاصلات الزراعية، عن خطوة الوضع العالمى الحالى للصادرات، فى ظل تفشى فيروس كورونا، خاصة وأن الشركات ملتزمة بتعاقدات تعتمد عليها للمحافظة على نتائج أعمالها السنوية ومستهدفاتها.
قال إن شهر رمضان دائمًا ما يشهد كمية كبيرة من صادرات الحاصلات الزراعية، لكن يتقى على الموسم 30 يوم فقط، ولا رؤية بعد حول مدى الإلتزام بتنفيذ التعاقدات من عدمه.
نوه عن أزمة مع الخطوط الملاحية على خلفية تأخر وصول الشحنات إلى العملاء، وأيضًا تأخر سفرها عن المواعيد المتفق عليها، ومع بطء إجراءات إنهاء الشهادات، تتكبد الشركات عرامات كبيرة فى الاسواق التى لا زالت تقبل واردات جديدة رغم تفشى «كورونا».
قال أحمد عبد الحميد، مدير عام شركة العربية للإنتاج الزراعى، إن القرارات الحكومية ضد تفشى كورونا سهل اتخاذ بعض الخطوط الملاحية قرارات التراجع عن زيادة أسعار نولون الشحن.
أضاف: الأزمة أجبرت مُصدرين ومستوردين عديدين على وقف كافة التعاملات بسبب عدم إنتظام حركة السفر، وتكبدهم خسائر مالية كبيرة، ولحين عودة الوضع العالمى لطبيعته.