السيسى: 20 مليار جنيه لدعم البورصة من البنك المركزى
ضم العلاوات الـ5 لأصحاب المعاشات وزيادتها 14% سنويا من العام المالى المقبل
وقف قانون ضريبة الأطيان الزراعية عامين
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن إجراءات جديدة لتحييد أثر فيروس كورونا على الاقتصاد والمواطنين.
وقال السيسى فى كلمة له اليوم أثناء الاحتفال بيوم المرأة إنه سيتم تخصيص 20 مليار جنيه لدعم البورصة من البنك المركزى، وضم علاوة الخمس سنوات للمعاشات، وزيادة المعاشات بمعدل 14% سنويا بداية من العام المالى المقبل، وتوسيع مبادرة تمويل السياحة لتضم استمرار تشغيل الفنادق بـ50 مليار جنيه بفائدة 8%، مع وقف ضريبة الأطيان الزراعية عامين.
قال على هامش احتفالية عيد الأم للعام الحالى، إن حزمة الإجراءات الجديدة تأتى مكلمة للإجراءات الأخيرة التى نفذتها الحكومة فى مواجهة فيروس كورونا.
أوضح أن وزارة المالية خصصت 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة الوباء، مع خلفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة عند 4.5 دولار، والكهرباء 10 قروش، وتوفير مليار جنيه لدعم الصادرات و10% فى يوليو المقبل.
شملت الإجراءات أيضًا، رفع الحجوزات الإدارية على الشركات المتعثرة، وخفض أسعار الفائدة 3%، وتأجيل الاستحقاقات الائتمانية على الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 6 أشهر، وتخفيض ضرائب الأرباح بنسبة 50% لتصبح 5%.
أيضًأ ضمت مبادرات البنك المركزى، ومنها التمويل العقارى لمتوسطى الدخل بـ50 مليار جنيه لمدة 20 سنة بعائد 8% متناقصة، ومبادرة المتعثرين من الأشخاص الاعتباريين العاملين بالقطاع السياحى، مع تأجيل مستحقات الشركات فى القطاع.
كما ضمت مبادرة 100 مليار جنيه لتمويل القطاع الصناعى، مع تعليمات بتحديد نسبة القروض الشخصية الاستهلاكية عند 50% بدلًأ من 35% من مجموع الدخل، ومبادرة العملاء غير الملتزمين من الأفراد.
وعلى مستوى الأسواق، قال السيسى: لا توجد مشكلة فى السلع، والحد الاحتياطى المتيسر لدى الدولة يصل 3 أشهر على اقل تقدير من السلع الاستراتيجية وتزيد.
أضاف “لا يجب أن تحمل نفسك أعباء مالية دون الحاجة، السلع متواجدة وبإذن الله لن تنتهى، ونحرص على ذلك”.
وتقدم السيسى بالشكر للقطاع الطبى، فى مواجهة ما وصفه بـ«معركة كورونا»، وقال إنه جهودهم مقدرة، ومن الممكن وجود تضحيات.
شكر أيضًا الحكومة، خاصة بعد مجهوداتها مع أزمة السيول، لإدارة الموقف بحزم، رغم أن السيول الأخيرة لم تكن مسبوقة فى حدتها، والتى ساهمت فى تقلقل الأضرار لأقل ما يمكن.
أوضح السيسى، أن قرار التعويض من جانب الدولة والوقوف بجانب المتضررين جاء فى اليوم التالى للأزمة، ويتم حاليًا تلاشى الضرر الناجم بشكل يليق بمصر، بصورة حضارية لتعويض المضارين.
وجه الشكر أيضًا للقوات المسلحة والشرطة، ولكافة قطاعات الدولة التى تعمل على مدار الساعة ضد كورونا، وأيضًا الإعلام فى توضيح الصورة حول الأزمات الحالية.
قال إن الأمر لم ينته، و”سنتحرك أكثر الفترة المقبلة مع الأجهزة والمؤسسات، على مستوى القطاع الطبى ومشاركة القوات المسلحة والشرطة وباقى الأجهزة فى عمليات التطهير ضد فيروس كورونا”.
وطلب السيسى من الشعب العبور من ما وصفه بـ«أخطر أزمة»، وقال: نبذل جهودًا للعبور بمصر، ويجب على المصريين الوقوف والتكاتف كما حدث فى السابق.
أضاف: أن خطة الاصلاح الاقتصادى ساعدتنا على الصمود فى الأيام الحالية، “العالم جميعه يتحدث عن تعافى الاقتصاد المصرى فى العامين الماضيين، خاصة مستوى مؤشرات العجز والبطالة، وكل هذا تحقق بصمود المصريين فى مواجهة تلك الأعباء”.
قال: أقل تداعى نتمناه هو الخروج من الأزمة بأقل ضرر، والضرر هنا ليس اقتصاديًا، الشعب غالى علينا، وأى إنسان فى العالم يهمنا يكون فى أمان، وبما أننا مسئولين عن مصر، فنهتم بعدم إصابة أحد إلتزامًا بالأخلاق والدين قبل كل شئ.
تابع: بدأنا عبور مرحلة صعبة، وتوجد دول تبلغ خسائرها اليومية 500 و700 حالة مصابة، ولا نرغب بأن يحدث ذلك فى مصر.
أضاف: العالم يحشد مليارات الدولارت لمجابهة المرض، ومصر مع بداية الأزمة رصدت 100 مليار جنيه، رغم أن البعض تحدث عن عدم قدرة الدولة على مواجهة التحدى.