الأسعار المحلية تتساوى مع “المستورد” بعد إضافة الضرائب والرسوم
من المقرر أن تتراجع نسبة رسوم الإغراق المفروضة على واردات حديد التسليح كمنتج نهائى مطلع شهر أبريل المقبل بنسبة %4.
ووفقًا لأسعار الحديد العالمية، وبعد إضافة %14 ضرائب، و%21 رسوم إغراق، فإن أسعار الحديد المستورد تتقارب مع أسعار الحديد المحلي.. لكن الشركات لم تر بدًا من ذلك فى ظل تدهور أوضاع السوق.
قال سامح جلال، رئيس شركة إخوان صلاح لاستيراد حديد التسليح، إن وضع السوق المصرى لا يسمح بدخول أى كميات من حديد التسليح المستورد فى الفترة الحالية، بعيدًا عن الرسوم المفروضة من قبل وزارة الصناعة على الاستيراد، والتى سيتم خفضها فى أبريل المقبل.
وفرضت وزارة الصناعة رسومًا تصل إلى %25 على واردات الحديد النهائى من كافة المناشئ فى 12 أكتوبر الماضى، بحد أدنى 125 دولارًا على الطن، بعد دراسة استمرت 6 أشهر، تنخفض بعد العام الأول إلى %21 بحد أدنى 105 دولارات، ثم إلى %17 فى العام الثالث بحد أدنى 85 دولارًا، ثم تتلاشى نهائيًا بداية العام الرابع.
وتحتسب وزارة الصناعة الـ6 أشهر المخصصة لدراسة الإغراق من العام الأول، وباعتبار أن الدراسة بدأت أبريل 2019، ينتهى العام الأول فى أبريل 2020.
جاء ذلك بعد قرار حماية الواردات فى 2018 برسم إغراق على الواردات من 3 دول هى أوكرانيا والصين وتركيا بنسب تتراوح بين 9 و%29، لكنها لم تستمر كثيرًا بسبب اتجاه المستوردين إلى المملكة العربية السعودية للاستيراد.
أوضح جلال، أن الأسعار المحلية لبيع حديد التسليح تقع فى مستويات متقاربة إلى حد بعيد مع الأسعار العالمية الحالية، بعد إضافة كافة التكاليف.
وتتوزع تكاليف استيراد الحديد بين 435 دولارًا للطن، و%14 قيمة مضافة و%21 رسوم إغراق، تبدأ 12 أبريل المقبل، مع إضافة 200 جنيه للشحن المحلى، و300 جنيه مصاريف تجارة.
أوضح أن أسعار المنتج المحلى وفقًا للأسعار الحالية تتقارب مع الأسعار المحلية عند 10.3 ألف جنيه للطن، فى المتوسط مع حساب سعر صرف الدولار عند 15.75 جنيه.
أضاف جلال: «رغم تقارب الأسعار، فلا تزال الشركات لا يمكنها التعاقد على كميات الفترة الحالية، إذ إن الأزمة فى طلبات المستهلكين وليست الأسعار.. فالطلب فى أقل مستوياته حاليًا مقابل المعروض فى السوق».
وتابع: «الزبون كلمة السر فى تحسن أوضاع سوق الحديد، سواء كانت البضائع مستوردة أو منتجة محليًا، وهو ما يمنعنا من زيادة حجم الأعمال حاليًا تجنبًا للخسارة».
وقدر جلال، آخر كمية استوردتها شركة «إخوان صلاح» بنحو 60 ألف طن فى أبريل من العام الماضى، قبل صدور قرار الرسوم مباشرًة، جاءت من شركة سابك بالمملكة العربية السعودية.
وقال خالد الرفاعى، رئيس شركة رويال ستيل لاستيراد الحديد، إن الظروف الحالية غير مواتية للاستيراد، وكانت آخر كمية استوردتها قبل الإعلان عن رسوم الإغراق بواقع 15 ألف طن تقريبًا.
وأوضح أن المستهلك فى النهاية سيكون كلمة السر لعودة العمل بصورة طبيعية، حال توافقت الأسعار العالمية بعد الرسوم مع الأسعار المحلية أو كانت أقل، وعودة المستورد مرهونة بتحسن المبيعات محليًا.