التمثيل التجارى ينصح بإرسال البضائع بـ«الشحن النظامى»
علقت 470 شاحنة صادرات حاصلات زراعية وأثاث، بين مينائى سفاجا المصرى، وضبا السعودى، منذ أيام، تنتظر قبولها من قِبل المملكة، على خلفية الإجراءات الاحترازى الذى اتخذته الأخيرة للحماية من فيروس كورونا، مع توصيات من مكتب التمثيل التجارى باستخدام عمليات «الشحن النظامى».
قالت مصادر لـ«البورصة»، إنَّ النتائج السلبية من أزمة تفشى فيروس كورونا فى تزايد مستمر على قطاع الصادرات عموماً، ومنها الحاصلات الزراعية، والأثاث، وبدأت بأزمة المركبة «بوسيدون»، قبل أسبوع، والتى تعطلت فى ميناء ضبا السعودى.
أشارت إلى تعطل 360 شاحنة تصدير حاصلات زراعية فى ميناء سفاجا، تنتظر موافقات الجانب السعودى على السفر، واعتبرت أن الخطر الأكبر هو تلف المنتجات قبل الشحن أو الوصول إلى العملاء، ما سيكبد الشركات مبالغ مالية ضخمة.
أوضحت المصادر، أن ميناء ضبا السعودى يوجد به كميات كبيرة، أيضاً، من الأغذية والحاصلات المصرية معلقة؛ بسبب الإجراءات الاحترازية، وخاطب المجلس التصديرى للحاصلات، القنصلية المصرية فى المملكة لحلها.
ردت «القنصلية المصرية» على المجلس التصديرى فيما يخص العبارة «بوسيدون»، والمتجهة إلى دولة العراق والكويت، بأنها فى إطار الحل حالياً، وتم التواصل مع ميناء ضبا السعودى؛ لاستكمال إجراءات الإفراج.
أوضحت المصادر، أن إجراءات الإفراج الجديدة منذ تفشى فيروس كورونا تتطلب استبدال الشاحنات وسائقيها المصريين بآخرين سعوديين؛ لمنع دخول أحد من خارج حدود الدولة فى الفترة الحالية، قد يكون حاملاً فيروس كورونا، على أن يعود السائقون المصريون بشاحناتهم.
أضافت: استبدال الشاحنات المصرية بالسعودية يستغرق بعض الوقت، فى ضوء عدم جاهزية المستوردين السعوديين لمثل هذه الإجراءات.
قالت القنصلية، إن حل أزمة الـ360 شاحنة المتعطة فى ميناء سفاجا المصرى، يستلزم التنسيق بين المصدرين من مصر والمستوردين فى السعودية؛ لتوفير برادات لاستقبال المنتجات على غرار ما حدث مع العبارة «بوسيدون».
أوضحت القنصلية، صعوبة أى محاولات للتدخل من قبلها لحل الأزمة، وسط الإجراءات الاحترازية المشددة من قِبل المملكة لحماية مواطنيها من فيروس كورونا.
أضافت: حتى إذا كان المقترح احترازياً من وجهة نظر البعض، فلا يمكن تحقيق ذلك، واعتبرت أن الحديث فى ذلك الأمر يقلل من مصداقية الجانب المصرى، فى ضوء أن الإجراءات الاحترازية المتخذة لا يمكن مراجعتها.
تلقى المجلس التصديرى للأثاث خطابًا من التمثيل التجارى فى الممكلة هو الأخر، بشأن أزمة إيقاف الشاحنات المسافرة إلى ميناء ضبا، وطلبت منهم الإجراءات نفسها التى أبلغت بها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية.
أوضحت التمثيل التجارى أن البضائع المُصدرة استغرقت 36 ساعة ولم يتم الإفراج عنها، لذا قرر ميناء ضبا عودتها، وهكذا سيتم التعامل مع كافة البضائع الأخرى.
ذكرت المصادر، أن 110 شاحنات أثاث سافرت إلى السعودية الأيام الأخيرة، فحص الميناء وفرغ 23 شاحنة فقط، وتم رفض 87 شاحنة لتعود إلى الموانئ المصرية.
وأوصى التمثيل التجارى بالمملكة المصدرين فى مصر بعدم إرسال البضائع فى برادات شاحنات، والأفضل أن تكون عبر الشحن البحرى النظامى (برادات أو حاويات) ودون شاحنة أو سائق اتساقاً مع التعليمات والإجراءات الاحترازية التى تتبعها المملكة.