الجنيه المصرى الأفضل أداءًا فى الأسواق الناشئة والأقل تنافسية بما يضغط على الحساب الجاري
المركزي سيواصل التصدى القوى لآثار كورونا ويخفض الفائدة 1%
قالت كابيتال إيكونوميكس، مؤسسة أبحاث بريطانية، إن مصر والجزائر مرشحتان بقوة لعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولى، للحصول على تمويل سريع للطوارىء بعد تضررحساباتهما الخارجية من الآثار المدمرة للفيروس، خاصة مع انخفاض أسعار البترول.
أوضحت أنه رغم أن مصر انتهت لتوها من برنامج ناجح مع صندوق النقد الدولي، واعلان الحكومة عن عدم احتياجها لتمويل من الصندوق، وأن وضعها بات أفضل كثيرًا عما كانت عليه عند ذهابها لأول مرة للصندوق فى 2016، لكن الحكومة قد تعيد التفكير فى الأمر، لتعزز ثقة المستثمرين من جديد فى الاقتصاد.
وتوقعت أن يظل استجابة البنك المركزي قوية للضغوط التى فرضتها كورونا على الاقتصاد، وأن يخفض الفائدة 1% الاجتماع المقبل، مستفيدًا من السيطرة على التضخم، وموجة التيسير النقدى فى كافة البلدان،بخلاف 1.25% اضافية حتى نهاية العام.
وقالت المؤسسة البريطانية إن تراجع سعر الصرف 1% فقط أمام الدولار مقارنة بأواخر فبراير يجعله الأفضل أداءً أمام العملات الأخرى فى الأسواق الناشئة، لكن أيضًا الأقل تنافسية، حيث أنه يبدو بسعر أعلى من قيمته الحقيقية بما يضغط على عجز الحساب الجاري، الذى سيتسع على كل حال نتيجة تباطوء ايرادات السياحة والصادرات وقناة السويس.
وحذرت أنه كلما ظل الجنيه قويًا لفترة أطول كلما كان الاتساع فى الحساب الجارى أكثر حدة.
أوضحت أن مصر يجب أن تتعلم من اخطاء الماضى وتسمح للجنيه بالانخفاض وتتركه حرًا دون أى تدخل، فرغم امتلاكها احتياطى قوى يصل إلى 45.5 مليار دولار واحتياطيات غير رسمية بحوالى 7 مليارات دولار وامتلاك البنوك أصول أجنبية تصل إلى 21 مليار دولار، وذلك أكثر من كافى لتمويل احتياجات تمويلية قدرها 16 مليار دولار خلال العام المقبل
لكن التجربة أثبتت أنه عند هروب رؤوس الأموال للخارج، يمكن للاحتياطى أن يقل بسرعة.