قال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إن الوزارة تدرس إنشاء مدينة متكاملة لتدوير المخلفات بمختلف أنواعها ومعالجتها خاصة المخلفات البلدية الصلبة والطبية والهدم والبناء والخطرة “الصناعية”.
أضاف أن المدينة ستكون فى صحراء مدينة العاشر من رمضان على مساحة 1200 فدان وسيتم تقسيم تلك المساحة إلى مساحات خاصة لكل محافظة طبقاً للمخطط الإستراتيجى الذى تم وضعه وسيتم إعداد الدراسات الفنية وكيفية تمويل مشروعات البنية التحتية فى هذا المشروع.
وتابع شعرواى “ستقوم كل محافظة بتولى عملية إنشاء المصانع وطرحها للاستثمار وخلايا الدفن وسيتم إنشاء خلية دفن صحى آمن لمحافظة القليوبية، كما سيتم إنشاء مصانع ووحدات للمعالجة والتخلص النهائى للمخلفات الطبية”.
وأوضح أنه يجرى أيضاً مراجعة الدراسات الخاصة لأحد المواقع بمنطقة الكريمات بمحافظة الجيزة لتكون بديل للمعالجة والتخلص النهائى للمخلفات الخطرة.
وعقد شعراوى، اجتماعاً مع الدكتورة داليا لطيف كبير أخصائيين بالبنك الدولى لبحث مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والبنك فى إطار مشروعات تحسين جودة الهواء بمحافظات القاهرة الكبرى ومواجهة مشكلة التلوث وتنفيذ الخطط الرئيسية لمنظومة المخلفات الصلبة.
وقال شعراوى إن مشروع تحسين الهواء بالقاهرة الكبرى يتضمن خفض انبعاثات المركبات وأتوبيسات هيئة النقل العام وتحويلها إلى وحدات صديقة للبيئة، بما يواكب توجه الدولة نحو استخدام الطاقات الجديدة والتوسع فى الأتوبيسات الكهربائية والتى تعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من استخدام السولار.
أضاف أن المشروع يتضمن أيضاً إدارة المخلفات الصلبة بالقاهرة الكبرى وإنشاء مدافن صحية آمنة ومحطات وسيطة وتدريب الكوادر البشرية وخلق توعية مجتمعية لدى المواطنين ودمج العاملين بالقطاع غير الرسمى فى تكتلات صغيرة للعمل فى المنظومة وفقاً للمخطط الذى يتم تنفيذه حالياً.
وأشار إلى دور البنك الدولى فى توفير التدريب للكوادر البشرية العاملة فى المشروع وتحقيق التوعية المجتمعية بما يخدم المحافظات الثلاث “القاهرة والجيزة والقليوبية” وهيئة المجتمعات العمرانية الموجودة فى المنطقة والمحافظات المجاورة لمدينة العاشر من رمضان.
وأكدت الدكتورة داليا لطيف حرص البنك الدولى على تقديم الدعم الفنى فى كافة المشروعات التى تساهم فى تحسين مستوى معيشة المواطنين وخاصة فى إطار برنامج المخلفات الصلبة.