قدر معهد التمويل الدولى، أن محافظ الأوراق المالية فى الأسواق الناشئة عانت من تخارج نحو 83.3 مليار دولار خلال مارس الماضى فى واحدة من الأرقام القياسية منذ بداية العام وأكبر من المستويات التى تم سحبها فى الأزمة المالية العالمية.
ورغم أن تأثير كورونا تم ملاحظته فى يناير قبل أن تحتويه الصين، لكنه انتشر على نطاق أوسع الأسابيع الماضية، ليهز الأسواق بصدمة أكثر حدة، خاصة للأسواق الناشئة.
وسجلت سوق الدين تخارج قدره 31 مليار دولار وهو ثانى أكبر سحب لرؤوس الأموال على أساس شهرى منذ أكتوبر 2008، وعلى جانب الأسهم استمر الاتجاه الذى لاحظه المحللون الشهر الماضى وهو تعيمق التخارجات من الصين إلى 12.3 مليار دولار والتخارجات من أسهم الأسواق الناشئة إلى 40.1 مليار دولار، وهو الأعلى منذ بدء آلية تعقب الأموال لدى معهد التمويل الدولى.
وكان الانخفاض الملحوظ فى تدفقات الديون واسع النطاق فى الأسواق الناشئة الآسيوية لتشهد أكبر قدر من سحب رؤوس الأموال ليصل إلى 19.5 مليار دولار فى مارس مقابل 4.5 مليار دولار فى فبراير، وشهدت تلك المنطقة أيضًا أكبر تخارجات من الأسهم عند 35.9 مليار دولار مقابل 5.5 مليار دولار، وذلك خلال شهرى يناير وفبراير.
وقال المعهد، إنه وفى ظل ما تعانيه الأسواق الناشئة من هروب قياسى لاستثمارات الأجانب، يمكن القول بأن صافى التدفقات توقفت افتراضيًا، حيث سجلت 0.2 مليار دولار فى فبراير.