بدأت مصر أمس التشغيل الفعلى لخط الربط الكهربائى مع السودان بطول 170 كيلومتر.
وقالت مصادر حكومية لـ”البورصة”، إن الشركة المصرية لنقل الكهرباء أتمت جميع التزاماتها عبر تدشين الخطوط وامتداد محطة محولات توشكى الفرعية بجهد 220 كيلوفولت، وبإمكانها تبادل كهرباء بقدرة 300 ميجاوات مع السودان، ولكن يجب تركيب بعض المهمات والأجهزة فى الخرطوم حتى يتسنى لها تبادل كامل القدرات الخاصة بمشروع الربط مع مصر.
وأضافت المصادر، أن المرحلة الثانية لمشروع الربط الكهربائى مع السودان لتبادل 250 ميجاوات سوف تحتاج فترة تتراوح بين 8 و10 أشهر ويمكن أن تزيد هذه الفترة أو تقل وفقاً للظروف المحيطة، خاصة مع تفشى فيروس كورونا وتعطيل العديد من المشروعات.
وتابعت أن “مصر جاهزة.. ويتبقى بعض الإجراءات الفنية، خاصة بدولة السودان لابد من اتباعها”.
ورفضت الإفصاح عن قيمة الكهرباء المصدرة إلى السودان وقالت توجد أمور لا يجب الحديث بشأنها فى الوقت الحالى، ولكن العلاقات مع السودان جيدة، ولا توجد أى مشكلات بشأن اتفاقية شراء الطاقة، والأمورالمالية وطرق سداد قيمة الحصول على الكهرباء سواء نقداً أو من خلال اتفاقيات اقتصادية أخرى تكون من خلال القيادات السياسية بين البلدين.
وذكرت أن التكلفة التى تخص مصر فى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى تبلغ 55 مليون دولار، وأعلن مجلس الوزراء فى بيان رسمى أمس السبت، دخول المرحلة الأولى من الربط الكهربائى مع السودان حيز التنفيذ الفعلى، لحين استكمال تركيب بعض الأجهزة اللازمة بمحطات الجانب السودانى.
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد، أكد فى تصريحات سابقة، أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى كلف وزيرى الكهرباء والتموين بالتفاوض مع السودان على توقيع اتفاقية تشمل إمداد السودان بالكهرباء وأن تحصل مصر على قيمتها محاصيل وسلع مثل اللحوم وفول الصويا وعباد الشمس.
واستثمرت مصر بقوة فى إنتاج الكهرباء خلال الـ4 أعوام الماضية، وتمتلك فائضاً يصل إلى 20 ألف ميجاوات وتعمل على الربط مع كل دول الجوار لتصدير هذا الفائض.
وينتج السودان نحو 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء نصفها تقريباً من السدود على النيل، ونحو نصف السكان لا تشملهم التغطية الكهربائية، فى المقابل لدى مصر احتياجات كبيرة من الواردات الغذائية، أهمها اللحوم والحبوب والزيوت، ويعد السودان أحد الأسواق المهمة لتوفير جزء من تلك الاحتياجات، خاصة اللحوم الحية.
وقال مجلس الوزراء فى بيان: “فى إطار استراتيجية الدولة لجعل مصر محوراً إقليمياً لتبادل الطاقة، تم أمس الجمعة الثالث من أبريل 2020 بدء التشغيل الفعلى لخط الربط الكهربائى بين مصر والسودان جهد 220 ك.ف، وذلك تلبية لرغبة الجانب السودانى”.
يذكر أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء الخط الكهربائى لربط البلدين فى أبريل 2019، ويبلغ طوله بالجانب المصرى حوالى 100 كيلومتر، وبالجانب السودانى حوالى 70 كيلومتر.
وأشار مجلس الوزراء إلى أنه طبقا لما هو مخطط فإن المرحلة التى بدأت حيز التنفيذ الفعلى، أمس، هى المرحلة الأولى من الربط والتى تهدف إلى إمداد الجانب السودانى بقدرات على مدار الساعة تصل إلى 70 ميجاوات، وذلك لحين استكمال تركيب بعض الأجهزة اللازمة بمحطات الجانب السودانى والجارى التنسيق بشأنها حاليا بين الجانبين المصرى والسودانى.
وأضاف المجلس أنه بإنهاء هذه الأعمال تأتى المرحلة الثانية من الربط، والتى تستهدف إمداد السودان بقدرة تصل إلى 300 ميجاوات.
إيمان السيد