محافظ المركزى: تداول 540 مليار جنيه خارج البنوك يفقدنا 50 مليار جنيه فوائد سنوية للعملاء
كثفت البنوك مؤخرا طرح المنتجات التكنولوجية سواء المحافظ الرقمية والموبايل والإنترنت البنكيين، وكذلك أنواع مختلفة من البطاقات مثل اللاتلامسية .
ويقدم 32 بنكًا من 37 بنكًا خدمات الإنترنت البنكي بعضها يقدمها بشكل كامل يشمل التحويلات ما بين الحسابات وأخرى يقصرونها على الاستعلام فقط، وجزء للحسابات داخل البنك فيما يتيح قسم آخر التحويلات لحسابات فى بنوك أخرى.
وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي إن أكثر من 50 مليون مواطن مؤهلون للدفع الإلكترونى فى ظل امتلاكهم نحو 35 مليون بطاقة دفع وحوالي 15 مليون حساب تعامل أونلاين ما بين محافظ محمول وإنترنت وموبايل بنكي.
وذكر فى مداخلة تلفزيونية لقناة صدى البنك، أنه لا بديل عن التحول إلى المدفوعات الرقمية ، قائلًا: “عايزين نبطل نحط الفلوس تحت المرتبة”، منوها إلى أن سحب الأموال من البنوك نقدا بكميات كبيرة يمكن أن يتم وصفه بعمليات غسيل أموال”.
وكشف أن مشروع قانون البنوك الجديد يقر عقوبات على المبيعات النقدية خاصة فى معارض السيارات، مؤكدًا أن الشركات يجب أن تتجه لفتح حسابات لمورديها، وأن تداول ما يزيد على 540 مليار جنيه خارج البنوك خسارة للمتعاملين ويفقدهم فوائد 50 مليار جنيه سنويًا كان بوسعهم الحصول عليها.
المركزي: ربط المحال التجارية بشبكة البنوك بوسعه جلب مليار معاملة يوميًا للقطاع
وقال مسئول فى البنك المركزي، إنه تم توجيه البنوك لتفعيل الإنترنت البنكى بشكل ذاتى لكافة العملاء، ويجرى فى الوقت الحالي، ربط كل من العميل بالتاجر عبر تكنولوجيا “الكيو آر كود”، ومحافظ الهاتف المحمول، وذلك لاستخدامها فى المعاملات الصغيرة، وربطها بمدفوعات فورى، ومن جهة أخرى يجري ربط التجار والمحلات الصغير بمورديهم عبر محافظهم الذكية بحيث تكتمل الدائرة دون الحاجة للكاش.
أضاف أن انضمام الأكشاك أو المحلات الصغيرة ذات معدل الدوران المرتفع بوسعه أن يضيف للمدفوعات اليومي فى القطاع المصري نحو مليار معاملة.
وذكر أن تحديثات الموبايل المحمول ستكون جاهزة خلال الفترة المقبلة وستشمل العديد من المزايا غير المفعلة فى الوقت الحالي مثل مدفوعات الرواتب والمعاشات وغيرها.
قال كريم سوس رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الاهلى المصرى، إن التوسع فى إتاحة قنوات التكنولوجيا المصرفية والتعامل من خلالها ضرورة الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك بالفعل مرونة فى التعامل فى الوقت الحالى.
وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد إتاحة تفعيل الحسابات البنكية الإلكترونية ودفع العملاء للتعامل من خلالها.
وتوقع أن تشكل الأزمة الحالية نقطة فاصلة بين شكل التعاملات قبلها والتعاملات الفترة المقبلة، مؤكدّا أنها ستمنح ثقة للعملاء ومقدمى الخدمات التكنولوجية.
واشار إلى أن منتجات التكنولوجية الحالية التى يتم تقديمها للعملاء بسيطة ويسهل استخدامها متوقعا تزايد عدد المستخدمين بنسب أكبر الفترة المقبلة.
وعن قرار البنك المركزى بوضع سقف لعمليات السحب والإيداع النقدى أشار إلى أنها لا تعوق تعامل أى فرد لأنها تسمح بحدود طبيعية للمتعاملين فى المتوسط لا يتجاوزها أغلب العملاء.
قال هاني سليمان، عضو المنتدى الاقتصادي لمصر بكرة والمدير العام لشركة بيتابس مصر، في حوار مع مركز المشروعات الدولية الخاصة، إن القطاع المصرفي لديه البنية التحتية التي يمكن أن تساعده على الاستمرار بقوة في زمن كورونا دون إرباك وإحباط، ونستطيع أن نعتمد عليها بشكل كامل.
أضاف أن البنك المركزي لعب دورًا كبيرًا فى الفترة الأخيرة لتحفيز التعامل اللانقدي، عبر قرارات عدة لتدعيم الشمول المالي، ونشر ثقافة التكنولوجيا الرقمية، ومؤخرًا خفض تعاملات الكاش.
تابع: “يرغب معظم الناس في العودة إلى حياتهم الطبيعية، لكن الواقع أن الوضع لن يعود لما كان عليه، بعد استكشاف آليات وأدوات جديدة فى تنفيذ العمل وإدارة الاتصالات والمعاملات المصرفية، على وجه الخصوص سيصبح التغيير هو الشىء الطبيعي لها.
وتابع “لقد كنا نتحدث عن الشمول المالي، منذ حوالي 10 سنوات – ربما أكثر، وآمال التحول إلى اقتصاد غير نقدي، ربما تلك هى اللحظة التى سنبدأ تحقيق فيها ذلك الهدف”.
ووصلت العديد من البلدان لمستويات مرتفعة من الشمول المالي نتيجة أزمات مماثلة وليس من خلال قرارات الحكومة أو القطاع المصرفى.