%23.8 تراجعاً بأرباح “إيجيترانس” لتصل إلى 32 مليون جنيه خلال 2019
تراجعت إيرادات إيجيترانس خلال العام المالى 2019 بنسبة 11%، مقارنة بالعام الأسبق 2018، لتصل إلى 247 مليون جنيه، وذلك على الرغم من زيادة إيرادات قطاعات الأعمال الرئيسية للشركة بمعدل 2.7 مرة.
وقالت المهندسة عبير لهيطة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيجيترانس، إن صافى الربح بعد الضرائب خلال العام الماضى انخفض بنسبة 23.8% ليصل إلى 31.9 مليون جنيه مقابل 41.8 مليون جنيه.
وأرجعت لهيطة التراجع بالأرباح إلى هبوط إيرادات الاستثمار بنسبة 34%، مقارنة بانخفاض نسبته 90% فى إيرادات الفوائد، نتيجة تحقيق خسائر فى أسعار الصرف بعد انخفاض قيمة الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى.
أشارت إلى تخفيف أثر هذا الانخفاض فى صافى الربح من خلال تحقيق زيادة ملحوظة بمعدل 2.7 مرة فى إيرادات بعض قطاعات الأعمال الأخرى، مع تأكيدنا الدائم على ضبط التكاليف والتدفقات المالية، بالإضافة لانخفاض الضرائب السنوية بمعدل 3 مرات.
وتراجع هامش صافى أرباح التشغيل للمجموعة بصورة طفيفة من 15.5% فى 2018 إلى 14% عام 2019 كنتيجة مباشرة لزيادة معدل المصروفات البيعية والعمومية والإدارية/الإيرادات من 13% إلى 15% على الرغم من التحسن الطفيف فى معدل التكاليف/الإيرادات من 71.5% عام 2018 إلى 71% فى 2019.
عبرت لهيطة عن رضاها بالتقدم الذى حققته الشركة على مستوى متوسط عدد أيام تحصيل قيمة المبيعات DSO، والذى وصل فى 2019 إلى 84 يومًا، بعد أن كان 97 يوماً فى 2018، وهو ما ساهم فى تحسن ملحوظ فى رصيد العملاء وأوراق القبض.
من ناحية أخرى، تأثر سهم إيجيترانس بالتذبذب الذى شهدته البورصة المصرية بشكل عام، حيث انخفض سعر السهم مع بداية العام ليصل إلى 8.12 جنيه، ثم ارتفع ليصل إلى 9.47 جنيه، تبعه انكماشاً مع التراجع العام الذى شهدته بورصة الأوراق المالية، نتيجة أزمة الأسواق الناشئة ليصل إلى 5.60 جنيه، وقد اختتم 2019 بسعر إقفال وصل إلى 7.19 جنيه.
ومع الظروف الحالية التى يشهدها العالم ومصر، بالإضافة للآثار السلبية التى مُنى بها قطاع النقل والخدمات اللوجستية، فقد تم استعراض العرض التقديمى لمجلس الإدارة والمقدم للجمعية العامة السنوية للشركة عبر الإنترنت من خلال منصة EGID الإلكترونية التى تم إطلاقها مؤخراً.
وقد ركز العرض التقديمى على خطط إدارة استمرارية الأعمال (BCM)، والتى من أولوياتها صحة وسلامة العاملين وتقليل الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا المستجد على العمليات التشغيلية للشركة والاتفاقات التى تقوم بإبرامها.
أضافت لهيطة: “المبادئ الأساسية التى تعتمد عليها خطة استمرارية أعمال الشركة تتضمن ما يسمى بمفهوم توازى الموارد، وهو ما يعنى حماية موارد الشركة وتوزيعها، وبهذه الطريقة يمكننا ضمان جاهزية تقديم الخدمات وإمكانيات التخزين والموارد البشرية والخبرات، إذا ما تأثرت أنشطة الأعمال فى أى منطقة أو مجال ما، مع المحافظة على قدرتنا التشغيلية فى حالات الطوارئ ومعدلات التوقف المقبولة، بما يصب فى مصلحة عملائنا وشركائنا فى العمل وموظفينا”،
إنّ النظرة المستقبلية لعام 2020 تعتبر نظرة حذرة، خاصة في ضوء حالة عدم التأكد التى تسود السوقين المحلية والعالمية فى الوقت الحالى.
قالت عبير لهيطة، إنّه من الصعب وضع تقديرات دقيقة تتعلق بالفترة الزمنية ومستوى التأثر الذى سيصيب الاقتصاد المصرى، حيث قالت إنّ الوضع الحالى غير واضح الملامح، ولكنها أضافت أيضاً أن تقديرات الشركة للعام كانت حذرة من الأساس، نظراً للعديد من العوامل وظروف عدم التأكد التى من شأنها التأثير على نتائج أعمال الشركة بما فيها فيروس كورونا المستجد، وحالة التجارة العالمية والخلافات التجارية وتأثير القواعد الجديدة للمنظمة البحرية الدولية لعام 2020.
تابعت: “إنّ نموذج أعمالنا الحالى قائم على توقعنا بمواصلة قطاع النقل والخدمات اللوجستية لتباطؤه، خاصة مع تأثر العرض والطلب وهو ما القى بظلاله على العديد من الشركات العاملة فى السوق، وكذلك التأثير على عمليات التسعير”.
وبالنظر لحجم السوق وفرص النمو الكبيرة، أوضحت رئيس مجلس إدارة ايجيترانس، أنه مازال سوق الخدمات اللوجستية من الأسواق التى تمتلك إمكانيات هائلة.
توقعت أن تصل قيمة السوق إلى 1374 مليار دولار بحلول عام 2023، بنسبة نمو سنوى مركب تصل إلى 7.3% خلال الفترة من 2018 حتى 2023، ولأن الخدمات اللوجستية تمثل عاملاً مهماً لتحقيق النمو الاقتصادى، فقد وضعت الحكومات فى جميع دول العالم سياسات واستراتيجيات تسعى من خلالها للترويج لنمو هذا السوق الهام، ففى مصر، من المتوقع أن تتجاوز النفقات على الخدمات اللوجستية حاجز الـ 50 مليار دولار بحلول عام 2024.