د.عبادة سرحان: “المستقبل” تتبنى جميع الأفكار الحديثة للنظم التعليمية
تبنت الجامعات المصرية الخاصة تجارب ناجحة للتعليم عن بعد منذ قرار المجلس الأعلى للجامعات بتعليق الدراسة، وبدأت فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة آثار كورونا المستجد.
فقد بدأت الجامعة الصينية عقد شراكات جديدة مع جامعات أجنبية، لدعم الاستمرار المنظومة، ووضعت جامعة المستقبل خططاً لجميع السيناريوهات المقترحة لمجابهة الفيروس وتوفير البنية التكنولوجية لتسهيل عملية التعليم عن بعد.
قال الدكتور أشرف الشيحى رئيس الجامعة المصرية الصينية، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق، إن تجربة التعليم عن بعد معروفة عالمياً، وأثبتت نجاحها على مدار العقد الماضى مع تقدم التكنولوجيا والبنية التحتية.
وتسعى مصر لتمكين التكنولوجيا لتحقيق التحول الرقمى بمختلف القطاعات وأهمها التعليمى، لتطويره بشكل أكثر مواكبة للمستجدات العالمية.
أضاف أن الجامعة وضعت استراتيجية محكمة لتحقيق وتنفيذ منظومة تهدف إلى التعلم وليس التعليم فحسب، لتأهيل الطلاب للمنافسة في أسواق العمل المختلفة.
واشار الشيحى، إلى أن الجامعة ستستمر في تقديم وتوفير التكنولوجيا الحديثة لدعم مهارات الطلاب والاستمرار على نظام التعليم بشكل أكبر، حتى بعد عودة الحياة الدراسية إلى مسارها الطبيعى.
والجامعة لديها شراكات قيد التنفيذ مع جامعات أجنبية وستعتمد بالأساس على هذا النظام المتطور، وهى على استعداد تام لتطبيق آليات التعليم عن بعد، بشكل كلى، منذ قرار المجلس الأعلى للجامعات بتعليق الدراسة، ولم تكن لديها أى تحديات بمنظومتها التعليمية كإدارة جامعية أو طلاب لتنفيذ القرار على الفور.
ولفت رئيس الجامعة، إلى تعزيز هذه الآلية لتحقيق مزيد من التفاعل خلال المرحلة الحالية بتصوير المحاضرات ليشاهدها الطلاب على «نظام إدارة التعلم» LMS الخاص بالجامعة.
قال الشيحى، إن العملية التعليمية بالجامعة تسير بشكل منتظم، وجرى إتاحة العديد من البرامج لخلق التواصل والتفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، موضحاً أنه يتم رفع المحاضرات المسجلة على مدار الأسبوع ليتمكن الطالب من متابعة جميع محاضراته فى نهاية كل أسبوع على نظام إدارة التعلم الخاص بالجامعة.
ويتم استقبال استفسارات الطلاب عبر البريد الإلكترونى الخاص بالهيئة المعاونة المسئولة عن المادة العلمية، للرد عليها بفيديو مسجل ورفعه على القسم الخاص بكل مقرر على منصة التعلم بالجامعة.
ويتم عقد محاضرات تفاعلية مع الطلاب لاستقبال استفسارات بشكل مباشر وتسجيلها ووضع رابطها على القسم الخاص بالمقرر، ليتمكن الطلاب الذين تخلفوا عن هذه اللقاءات من متابعتها.
ولفت إلى أن الجامعة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدى لـ»كورونا» وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية.
د.أشرف الشيحى: “المصرية الصينية” تعقد شراكات جديدة مع كيانات أجنبية
ونظمت الجامعة دورات توعوية بصفة دورية لطرق الوقاية ومكافحة الفيروس، وضرورة اتباع أنظمة غذائية سليمة لتقوية المناعة، فضلاً عن نشر منشورات إرشادية للطلاب، وتعقيم مبانى الجامعة بالكامل.
وفى سياق متصل، قال الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، إن الجامعة تتبنى جميع الأفكار الحديثة للنظم التعليمية، وتعمل على استغلال مواردها وخبراتها بالشكل الأمثل لدعم الطالب بما يحقق الصالح العام.
أضاف أن الدولة تدعم جامعة المستقبل في تجربة التعليم عن بعد، عبر توفير بنية تحتية جيدة للتكنولوجيا والإنترنت لتسهيل الاستمرار فى التعليم بالوضع الحالى.
وتمتلك الجامعة، شراكات عديدة مع جامعات أجنبية خصوصا الكليات العملية وجميعها تستخدم التعلم عن بعد والتعليم الإلكترونى، سواء فى مرحلة البكالوريوس أو الماجستير.
وتابع: «بتوفير الدولة جميع الموارد والبنية التحتية التكنولوجية تستطيع الجامعة تنفيذ تجربة التعليم عن بعد بنجاح مع شركائها، وهي جامعات سينسيناتى وميسورى للعلوم والتكنولوجيا، وكيس ويسترن ريزرف بالولايات المتحدة، وكورك بأيرلندا، وجامعة أوتارا بماليزيا.
ووضعت الجامعة خططاً محكمة لكل السيناريوهات المقترحة، بهدف الاستعداد التام وتقديم الدعم الفورى للطلاب والعملية التعليمية بشكل عام.
قال سرحان، إن الجامعة ساهمت فى توعية الطلاب من خلال نشرات تثقيفية بمدى خطورة الفيروس وطرق الوقاية والحماية لتجنيبهم الإصابة.
وتعمل الجامعة على تطهير وتعقيم جميع مبانيها والمعامل والعيادات ومراكز الأبحاث والمدرجات ومنطقة الكافتيريات وجميع الأتوبيسات بصفة دورية، وغيرها من الإجراءات الوقائية والاحترازية.
ففى هذه الظروف الاستثنائية، لابد من تكاتف جميع الجهود للعبور من هذه الأزمة بسلام وبأقل الخسائر.
أضاف أن الجامعة لن تتأخر عن تقديم كل ما لديها من إمكانات، وتسخيرها لدعم الدولة للتصدى لهذا الفيروس «كورونا».
وتساهم الجامعة بمبادرات مجتمعية أخرى من خلال مؤسسة حياة المنبثقة من جامعة المستقبل، لدعم الأسر الأكثر احتياجاً مادياً ومعنوياً، لافتاً إلى دعم 20 ألف شخص منذ عام 2014، عبر برامج مجتمعية مختلفة تلبى الاحتياجات الأساسية كالغذاء، الصحة، الإسكان والتعليم.
وجامعة المستقبل، عضو فى الميثاق العالمى للأمم المتحدة للنهوض بحدود المعرفة وخدمة المجتمع من خلال البحث والتعليم.
ويشارك فى المبادرة أكثر من 12 ألف شخص، و8 آلاف شركة فى 145 دولة حول العالم، بهدف إثراء المشهد التعليمى.