“الجبلى”: تحريكه ضرورى لاعتماد الصناعة عليه فى أكثر من مجال
“غالى”: تأثيره أكبر من البنزين والمازوت على تكاليف الإنتاج
رغم خفض لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، سعر البنزين والمازوت، إلا أن أعين القطاع الصناعى كانت تتجه صوب خفض سعر السولار الذى ثبتت اللجنة سعره.
وطالب صُناع بخفض سعر السولار لاعتمادهم عليه بشكل كبير فى عملية نقل العمالة والمعدات ومستلزمات الإنتاج، فضلاً عن استخدامه فى بعض الآلات ومعدات التصنيع للعديد من القطاعات.
وقال إبراهيم غالى، رئيس شعبة المحاجر بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن انخفاض السولار هو الأهم للقطاع الصناعى لتأثيره الكبير على تكلفة الإنتاج.
وأضاف غالى لـ “البورصة”، أن المولدات والمعدات الثقيلة المستخدمة فى المحاجر تستخدم السولار، فضلاً عن السيارات التى تنقل الخامات ومستلزمات الإنتاج والعمالة.
وأوضح أنه رغم استخدام المازوت فى بعض المعدات، إلا أن السولار هو الأكثر استخدامًا والعامل الأكبر المؤثر فى خفض تكلفة الإنتاج.
وتابع: “بعض مصانع القطاع لا يصلها أى مرافق سواء كهرباء أو بنزين، وبالتالى تعتمد على السولار فى كل ما يخص عملية الإنتاج”.
وقررت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوى، خفض سعر البنزين بواقع 25 قرشاً لكل من بنزين 95 و92 و80، فيما خفضت سعر المازوت من 4250 إلى 3900 جنيه لغير استخدامات الكهرباء والمازوت، بينما لم تخفض اللجنة سعر السولار.
وقال شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن أى انخفاض فى سعر البنزين يؤثر بشكل إيجابي على القطاع الصناعى ويساهم فى خفض تكلفة الإنتاج.
وأضاف أن انخفاض سعر السولار كان مهم وضرورى لاعتماد الصناعة عليه فى أكثر من مجال، خاصة عملية النقل، إلا أن الحكومة لم تخفضه لاستيراد كميات كبيرة من الخارج.
وقال طارق الملا، وزير البترول، فى تصريحات تلفزيونية الجمعة الماضى، إن سعر السولار لم يتغير لأن المكون المحلى تم ضبطه وأصبح هناك إنتاج أكثر، ولكن يتم استيراد كميات من الخارج، لذلك لم يشهد تخفيضات كما شهدت أسعار البنزين.
وقال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر المازوت على مصانع القطاع يحول دون استخدامه ومن ثم اتجهت المصانع إلى استخدام الفحم.
وأضاف أن حالة الركود الحالية فى السوق المحلى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، قد لا تجعل المصانع تستفيد من قرار انخفاض البنزين والمازوت.
وقال أمين سلامة، رئيس شركة الواحة للطوب الطفلى، إن انخفاض سعر المازوت سوف يخفض أسعار الطوب الطفلى بما يتراوح بين 15 و20 جنيهًا لكل ألف طوبة فئة طول 20 سم وارتفاع 9 سم وسمك 6 سم، الأكثر مبيعًا.
وأضاف أن الانخفاض في السعر لن يؤثر على سعر البيع النهائي للمستهلكين لأن المصانع تبيع بهامش ربح منخفض جدًا فى ظل انخفاض المبيعات، نظرًا لحالة الركود التى يمر بها القطاع بسبب حدة المنافسة مع الطوب الأسمنتى.
وأوضح أن سعر الطوب الطفلى يتراوح بين 350 و400 جنيهًا لكل ألف بحسب الحجم، فى الوقت الذي يجب أن يصل فيه السعر إلى حوالي 450 جنيهًا فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أن المصانع تفضل البيع بهامش ربح منخفض بدلاً من التوقف وتراكم المخزون.
وذكر أن انخفاض سعر السولار كان سيقلل من تكلفة إنتاج الطوب الطفلي بشكل كبير أكثر من المازوت، نظرًا لاستخدامه فى عملية نقل المواد الخام إلى المصنع.
وتابع: “يعد السولار هو الوقود الأساسى للسيارات التى تنقل الطفلة والرمل اللذان يدخلان فى عملية الإنتاج إلى المصانع، فضلاً عن استخدام معدات إنتاج تلك الخامات للسولار، وبالتالى خفض سعره كان سيكون أفضل للقطاع”.