قرر صانع السيارات الفرنسي “رينو” التوقف عن بيع السيارات العاملة بالبنزين في الصين، والانسحاب من مشروعه المشترك الخاسر مع شركة “دونجفينج موتور” الصينية.
قالت “رينو”، أمس الثلاثاء، إنها أبرمت اتفاقية مع شركة “دونجفينغ” لبيع المشروع المشترك بين الشريكين “دونجفينج رينو أوتوموتيف”.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إلى أن عملية البيع ستؤدي أيضا إلى نقل السيطرة الكاملة على مصنع “رينو” في مدينة ووهان الصينية، الذي افتتحه كارلوس غصن الرئيس السابق للشركة في عام 2016، إلى “دونجفينج”، مما يعني أن هذا المشروع سوف يتوقف عن بيع السيارات الحاملة لعلامة “رينو” التجارية.
وقال فرانسوا بروفوست، رئيس مجلس إدارة “رينو” في الصين: “نحن نفتح فصلا جديدا في الصين، حيث سنركز على المركبات الكهربائية والمركبات التجارية الخفيفة، وهما المحركان الرئيسيان لعمليات النقل المستقبلية النظيفة، كما يمكننا الاستفادة بشكل فعال من علاقتنا مع نيسان”.
وأوضحت الصحيفة أن “رينو” كانت تكافح لإحداث تأثير ملحوظ في السوق الصينية مقارنة مع المنافسين أمثال “فولكس فاجن” و”جنرال موتورز”.
وتعتبر “رينو” واحدة من أكثر شركات صناعة السيارات تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أقدمت على إغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم وتفكر في الحصول على قروض مصرفية بقيمة تصل إلى 5 مليارات يورو خلال الأزمة بضمان من الحكومة الفرنسية.
يأتي قرار ترك “رينو” للجزء الأبرز من أعمالها الصينية بعد عام مأساوي سجلت فيه الشركة تراجعا في أرباحها، حيث سعى صانع السيارات إلى خفض التكاليف بمقدار 2 مليار يورو، كما تراجعت أسهم “رينو” بنسبة 54% حتى الآن هذا العام.
وخفضت وكالة التصنيف “ستاندرد آند بورز”، خلال الأسبوع الماضي، التصنيف الائتماني لسندات “رينو” إلى ما هو دون الدرجة الاستثمارية، كما أعلن صانع السيارات إن أجور المسؤولين التنفيذيين ستنخفض خلال فترة الأزمة.
وقالت مصادر الصحيفة إن قرار “رينو” بالانسحاب من المشروع المشترك مع “دونجفينج” تم اتخاذه قبل بدء تأثير انتشار فيروس كورونا على الأسواق، وقبل تولي الرئيس التنفيذي الجديد لوكا دي ميو زمام الأمور هذا الصيف.