أطلق عملاق التكنولوجيا الأمريكي “آبل” هاتف جديد أرخص ثمنا وبشاشة أصغر حجما أمس الأربعاء، وذلك من أجل تعزيز نطاق استراتيجية الشركة لتوسيع قاعدة مستخدميها للخدمات.
أوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن “آبل” تعتزم تقديم نسخة معدلة من هاتفها “iPhone SE” بسعر جيد يبلغ 399 دولار إلى الأسواق غدا الجمعة، وهو ما يتطابق مع سعر الهاتف الأصلي الذي أطلقته الشركة في عام 2016.
ويعتقد بن وود، رئيس قسم الأبحاث في شركة “سي.سي.إس إنسايت”، أن سعر الجهاز الأحدث قد يكون معقولا بالنسبة للعملاء، وذلك نظرا لارتفاع تكلفة أجهزة أيفون الرئيسية في الأعوام الأخيرة.
وفي الوقت الذي يصعب فيه على الشركة تقدير حجم البيع خلال فترة انتشار جائحة فيروس كورونا المميت، قال المحللون إن الهاتف الجديد جاء في الوقت المناسب بالنسبة للعديد من العملاء ممن يواجهون صعوبة في تحديث هواتف الأيفون الخاصة بهم بسعر يزيد عن 1000 دولار.
وأثبتت “آبل” في العام الماضي أن إستراتيجيتها في التسعير تحولت نحو تنمية قاعدة المستخدمين والاحتفاظ بها من خلال نظام خدماتها الجذاب، ففي الوقت الذي ينتج فيه جزءا كبيرا من إيرادات “آبل” من الأجهزة باهظة الثمن، أصبحت مجموعة خدمات الموسيقى وتطبيقات التلفاز والتطبيقات المتزايدة، بجانب ملحقات الهاتف مثل سماعات الإيربودز وساعات آبل، واحدة من العوامل التي تميز “آبل” عن منتجات المنافسين.
ويعتقد كريس لوك، الرئيس التنفيذي لشركة “رينميكينج” الاستشارية للابتكار، إن الخطوة التي اتخذتها “آبل” تعتبر خطوة ذكية، مضيفا: “إذا نظرت إلى الأسواق الأساسية، فإننا نتطلع إلى عام 2022 عندما يأتي الانتعاش، لذا كيف تحافظ على الإيرادات القادمة وتبقى ذو أهمية في الأسواق؟”.
كان من المتوقع على نطاق واسع أن يتم إطلاق الهاتف الشهر الماضي، والذي كان من شأنه أن يعطي دفعة لأرباح الربع السنوي الماضي، والتي يتوقع الإعلان عنها في 30 أبريل الحالي.