الشندويلي: 12 مصنعاً استأنفت التشغيل بـ”سوهاج” فى قطاع الأغذية ومواد البناء
استأنفت مصانع عمليات التشغيل التي توقفت بشكل مؤقت فى محافظات الصعيد منذ بداية أزمة فيروس كورونا فبراير الماضي.
قال محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن أكثر من 12 مصنعًا استأنفت عملها خلال الأسبوعين الماضيين بعد توقفها بسبب تداعيات فيروس “كورونا”.
وأضاف الشندويلي لـ”البورصة”، أن هذه المصانع تعمل فى قطاعات مواد البناء والصناعات الغذائية والأثاث، وعودتها للعمل خلال فترة قصيرة من توقفها دليل على حدوث انفراجة للأزمة قريبًا.
أشار إلى أن جميع المصانع بالمناطق الصناعية اتخذت كافة التدابير الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا مثل تقسيم ساعات العمل إلى ورديات، وتطهير وتعقيم المنشآت الصناعية.
وذكر أن الصناعة فى أي دولة مرتبطة بالأوضاع العالمية نظرًا لحركة الاستيراد والتصدير التي تقوم عليها.
أوضح أن بعض الشركات قام بالتصدير قبل أيام إلى عدد من الدول العربية القريبة مثل الأردن، والجزائر وتونس.
وتضم محافظة سوهاج 4 مناطق صناعية هى المنطقة الصناعية بحى الكوثر، والأحايوة، وغرب طهطا، وغرب جرجا.
وقال محمد حمدلله رئيس جمعية مستثمري أسيوط، إن المناطق الصناعية فى المحافظة شهدت هدوءاً نسبيا فى عملية التصنيع وتحركات العمالة منذ بداية الأزمة لكنها لم تصل إلى إغلاق المصانع، بل تراجع فى طاقاتها الإنتاجية فقط.
وأضاف حمدلله، أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة مثل خفض أسعار الكهرباء والغاز وتأجيل سداد القروض وإسقاط الديون المتراكمة على الفوائد لتعويم المصانع المتعثرة امتص جزءاً كبيراً من التحديات التى واجهتها خلال هذه الفترة.
وذكر أن 90% من المصانع تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية والمصانع الأخري تنتظر حاليًا فتح الأسواق التصديرية بشكل كامل لاستعادة العمل.
وأعلنت الحكومة، فى بداية الأزمة عن حزمة إجراءات لتحفيز قطاع الصناعة والبورصة، والتعامل مع التداعيات الاقتصادية لفيروس «كورونا المستجد».
وتضمنت القرارات خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، كما تقرر خفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالى والمتوسط بقيمة 10 قروش، وتثبيت أسعار الكهرباء لباقى الاستخدامات الصناعية لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
وقال مصطفى سطوحي رئيس جمعية مستثمري أسوان، إن الجمعية تواصلت مع الشركات بالمناطق الصناعية من خلال لجنة تم تشكيلها لمعرفة أنواع الضرر التي تسبب فيها فيروس كورونا للمساهمة فى حلها.
وأضاف سطوحي أن أغلب المشكلات تمثلت فى صعوبة عملية التسويق، وقامت الجمعية بمساعدات تلك الشركات فى الحصول على تصاريح من الجهات الأمنية لسهولة الحركة.
وأوضح أن الشركات لم تكتف بالطرق التقليدية فى التسويق لمنتجاتها حاليًا، بل لجأت إلى الأسواق الإلكترونية لرفع سقف مبيعاتها والوصول لمستهدفاتها بنهاية العام الجاري.
وذكر أن قطاع مواد البناء من القطاعات التي تأثرت بشكل كبير نظرًا لارتباطه بأعمال المقاولات الخاصة، ويجرى التواصل مع الشركات القائمة على المشروعات القومية للتعاقد معها لتنشيط عملها لحين انتهاء الأزمة.
وقال محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف، إن توقف المصانع بسبب التداعيات السلبية التي نتجت عن الفيروس تسبب فى نقص المعروض من بعض السلع فى الأسواق، لذلك فإن استئناف عملها جاء بدعم من طلبيات التوريد من العملاء.
وأضاف أن نحو 6 مصانع كانت متوقفة بسبب الأزمة لكنها استأنفت العمل مرة أخري بكامل طاقتها الإنتاجية حاليًا.
وذكر أن المصانع التي قررت المؤقت كانت تستهدف دراسة وضع السوق ثم استأنفت عملها.