واصلت أسعار النفط العالمية الانهيار لليوم الثانى على التوالى، وخسرت العقود الآجلة لخام برنت القياسى 23% من قيمتها فى التعاملات الصباحية اليوم.
وبحلول الساعة الحادية عشر و10 دقائق بتوقيت القاهرة سجلت الأسعار نحو 19.26 دولار متراجعة من مستوى فوق 25 دولارا، ومتخلية عن مكاسبها المبكرة التى دفعتها فوق مستوى 26 دولارا لفترة وجيزة.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط ارتدادة قوية من مستوى -37 دولارالبرميل التاريخى الذى سجله أمس متجاوزا حاجز الصفر، ليصل إلى مستوى 1.86 دولار للبرميل.
جاء ذلك مع وصول عمليات التخزين إلى طاقتها القصوى ووجود فائض كبير فى الإنتاج بسبب تراجع الاستهلاك نتيجة جائحة كورونا وتأثيراتها على الاقتصاد.
وانهارت أسعار النفط الخام الأمريكي أو ما يعرف بخام غرب تكساس الوسيط، إلى مستوى سعري خارج المعادلة الطبيعية لأسعار السلع ليسجل قيمة سالبة للمرة الأولى في تاريخ سوق السلع العالمي أمس.
وسجلت العقود الآجلة للخام تسليم شهر مايو -37.6 دولار للبرميل عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة ما يعني حصول المشتري على السلعة ومعها 37.6 دولارا عن كل برميل.
وقال محمد يونس خبير التحليل الفني لأسواق العملات والسلع، إن الظروف الحالية لإنتشار فيروس كورونا خاصة في الولايات المتحدة وإنهيار الطلب وتكدس الإنتاج ومستودعات النفط مع إقتراب تسليم العقود المستقبلية للنفط الخام لشهر مايو لإنهيار الأسعار.
وجاء انهيار الأسعار بهذا الشكل التاريخى نتيجة انتهاء صلاحية عقود تسليم شهر مايو ، ووجد أصحاب العقود الذين لايستطيعون الوصول إلى سعات تخزينية أنفسهم أمام شبح الخسارة فسارعوا بالتخارج من تلك العقود.
وأوضح يونس أن تكلفة تخزين النفط والبحث عن ناقلات بترول لنقله أمر مكلف بالنسبة لسعر النفط الحالي وبالتالي ظهرت تكلفة جديدة تمثل تكلفة التخلص من النفط الزائد يتحملها البائع وهو ما قاد الأسعار لأرقام سالبة للمرة الأولى في التاريخ.