البيلي: ارتفاع التكلفة يحول دون استثمار القطاع الخاص بشكل منفرد
جابر: فرصة جيدة لزيادة الاستثمارات في الورق بجميع مشتقاته
تعد مساهمة الحكومة والبنوك في إنشاء مصانع لتصنيع مستلزمات إنتاج مواد التعبئة والتغليف مثل بعض أنواع الورق، ضرورية للتوغل في هذا المجال، خصوصا في ظل ارتفاع استثمارات تلك المشروعات، بحسب مستثمرين في القطاع.
قال سمير البيلي، رئيس مجلس إدارة شركة الصفا للتعبئة والتغليف، إن مساهمة الحكومة والبنوك في إنشاء مصانع لمستلزمات إنتاج مواد التعبئة والتغليف، أصبحت ضرورة للاستثمار في تلك المنتجات، نظرا لارتفاع التكلفة الاستثمارية الخاصة بها واحتياجها إلى تكنولوجيا معقدة.
وأضاف أن إحدى أكبر الشركات المنتجة للكرتون الدوبلكس في مصر، دخل معها أحد البنوك كشريك وليس كممول فقط، وهو ما ساهم في نجاحها واستحواذها على 30% من السوق.
وأوضح البيلي، أنه سيكون من أوائل المساهمين في أي شركة تتجه إلى تصنيع احتياجات السوق المحلي من مستلزمات إنتاج التعبئة والتغليف، لتوفير احتياجات مصنعه وتقليل الاستيراد.
وأشار إلى أن الشركة توفر جزءاً من احتياجاتها من المواد الخام من السوق المحلي والآخر مستورد، إلا أنهم يعانون من تأخر التوريد الذي قد يمتد إلى يوليو المقبل بسبب تباطؤ حركة التجارة العالمية مقابل أسبوعين قبل أزمة انتشار فيروس كورونا.
وذكر البيلي أن تحديث المصانع الحكومية المتخصصة في صناعة الورق مثل مصانع شركة راكتا، سيساهم في زيادة الإنتاج وتوفير جزء من احتياجات السوق المحلي من ورق التعبئة والتغليف.
ولفت إلى أن المصانع المحلية تعتمد على السوق المحلي في توفير 40% من احتياجاتها من المواد الخام، في حين توفر 60% من خلال الاستيراد من الصين وبعض الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن قطاع التعبئة والتغليف ينقسم إلى عدة أنواع، منها تصنيع علب الأدوية والألبان والكرتون والزجاجات المعدنية والصناديق والمنتجات الورقية الخفيفة.
وقال أحمد جابر، رئيس مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف باتحاد الصناعات، إن لدى القطاع فرصة جيدة لزيادة الاستثمار في صناعة الورق بكافة مشتقاته باعتباره أكثر المدخلات التي يتم استيرادها من الخارج، فضلاً عن تصنيع أنواع معينة من العبوات مثل “التتراباك” المستخدمة في تعبئة منتجات الألبان.
أضاف أن تلك الاستثمارات تحتاج إلى قروض من البنوك نظرا لارتفاع تكلفتها الاستثمارية، فضلاً عن نقل التكنولوجيا الخاصة بها من قبل المستثمرين الأجانب.
وأوضح أن نسبة المكون المحلي في قطاع التعبئة والتغليف تتراوح بين 40 و80% بحسب نوعية المنتج، سواء ورق أو كرتون او بلاستيك.
وقال نديم إلياس، عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف باتحاد الصناعات، إن أزمة انتشار فيروس كورونا كان لها دور في تفضيل المنتج المحلي من المواد الخام عن المستورد الذي يأخذ وقتًا أطول في الاستيراد في ظل تباطؤ حركة التجارة العالمية حاليًا.
وأضاف أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على تذليل عقبات تأخر شحن المواد الخام المستوردة في أسرع وقت ممكن خلال المرحلة الحالية.
وأوضح أن التعبئة والتغليف، يعد من القطاعات الأقل تأثرًا بأزمة فيروس كورونا في ظل استمرار توريد المنتجات الصناعات الغذائية والأدوية والمنظفات.