عبدالسلام: السوق المحلى يوفر 20% من احتياجات المصانع
تفتقد صناعة الملابس الجاهزة، بعض مكونات الإنتاج اللازمة لها، مما يفتح باباً كبيراً أمام الاستيراد، رغم أن تصنيع تلك المنتجات المطلوبة فى الصناعة، متاح فى مصر.
ويبدو أن عملية التصنيع، إما أنها تفتقد للتكنولوجيات الحديثة أو أن جودتها منخفضة، أو غير قادرة على تلبية احتياجات السوق بأكمله.
قال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن متوسط نسبة المكون الأجنبى فى مستلزمات إنتاج القطاع يبلغ 20%، إذ تعد أبرز المكوّنات المستوردة هى الخيوط واليايات والشرائط الساتان والورق.
أضاف أن تلك المكونات موجودة محلياً، ولكن سعرها مرتفع، مقارنة بالمثيل الأجنبى، كما أن المصانع المحلية لتلك المكونات تحتاج إلى تطوير وتحديث معداتها، وهو أمر متوقع حدوثه، بعد اضطرار غالبية المصانع العالمية إلى التوقف أو العمل بنصف طاقتها فقط تأثراً بتداعيات أزمة كورونا.
وأوضح عبدالسلام، أن سعر مستلزمات الإنتاج منخفض على الصعيد العالمى، لأن البعض يشترى ما يسمى بالمخزون أو البضاعة التى رفضت من دول أخرى، ومعظم تلك المنتجات تتقارب جودتها مع المنتجات المحلية، وإذا رفعت الحكومة الجمارك المفروضة عليها سيتجه القطاع إلى الاعتماد على مثيلها المحلى.
وأشار إلى أن بعض منتجى الملابس الجاهزة التى يتم تصديرها، يلجأون لموردين معتمدين لدى الشركات الأجنبية التى تستورد المنتح المصرى، وأحياناً يعتبر ذلك أحد شروط التوريد.
أوضح عبدالسلام، فى بيان مؤخراً، أن الغرفة تتابع توصيات ودراسات الاتحاد الدولى لصناعة المنسوجات بشأن تأثير انتشار وباء كورونا على صناعة الملابس الجاهزة فى مختلف أنحاء العالم، والصعوبات والتحديات التى تواجه القطاع وتراجع الاستهلاك عالمياً والمتوقع أن يصل إلى 60%، ومحاولة الوصول إلى الأسواق الأقل تضرراً.
وقال حسام الدين محمد، المدير الإدارى لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، إن الغزول التى تمثل نحو 50% من تكلفة المنتج، تعد أبرز مكون أجنبى يدخل فى منتجات الملابس، ومنتجات الغزول المحلية لا تكفى احتياجات السوق ومنخفضة الجودة.
أضاف أن الملابس التى يتم تصديرها، تتطلب غزولاً حديثة غير متوافرة فى مصر، نظراً لكونها تحتاج تكنولوجيا تصنيع متقدمة غير متاحة محليًا، إذ إن السوق المحلى يعتمد على الغزول التقليدية.
وأشار إلى أن بعض مستلزمات إنتاج الملابس الجاهزة تصنع في السوق المحلى، إلا أنها تفتقد إلى تنوع منتجاتها، بخلاف الصين التى قد تجد بها مول تجارى متكامل متخصص فى بيع الأزرار فقط.