الجحر: التوجهات الفريدة لا تحقق المستهدف.. ونحتاج تسهيلات
الجحر: نقترب من الموافقات البيئية لـ10 ورش دهان بالمدينة
يراهن مستثمرون بقطاع الأثاث على أن بدء تصنيع مستلزمات الإنتاج بمدينة دمياط للأثاث منها الاكسسوارات والدهانات، سيساهم فى زيادة نسبة المكوّن المحلى فى منتجات القطاع، خصوصاًً فى ظل صعوبة توفير الأخشاب التى تستحوذ على النسبة الأكبر من مدخلات الإنتاج محلياً.
قال سلامة الجحر، رئيس شعبة الأثاث بغرفة دمياط التجارية، إن التوجه نحو تصنيع مستلزمات الإنتاج محليًا مرتبط بانتعاش حركة مبيعات المنتج تام الصنع خلال المرحلة المقبلة.
أضاف أن لدى قطاع الأثاث فرصة جيدة لتعميق المكون المحلى وتوفير بعض مدخلات الإنتاج المستوردة عبر الاتجاه لتصنيعها محليًا، وخصوصاً الاكسسوارات التى تستخدم فى المنتج النهائى، إذ إن حجم الإنتاج المحلى منها مازال محدوداً.
وأوضح الجحر، أن التوجهات الفردية فى تصنيع مستلزمات الإنتاج، لا تحقق الأهداف المطلوبة فى معظم الأحيان، لذلك يجب أن يكون هناك توجه من الحكومة لدعم تلك الصناعة.
ولفت إلى أنه يمكن الاستفادة من مدينة دمياط للأثاث فى تصنيع مستلزمات الإنتاج عبر تخصيص بعض الورش والمصانع بها لتصنيع مستلزمات الإنتاج، ومن ثم تعميق التصنيع المحلى فى القطاع.
وأكد ضرورة منح التسهيلات والدعم للمستثمرين من خلال توفير البيانات اللازمة حول حجم الواردات وما يحتاجه السوق المحلى من كل منتج، كى يكون لديهم تصور كامل عن السوق، فضلًا عن منحهم تسهيلات فى الحصول على أراض صناعية وتخفيض الضرائب على مثل تلك الصناعات.
قال الجحر، إن نسبة المكون المحلى فى الأثاث مازالت منخفضة، نظراً لاعتماد المصانع على الأخشاب ومستلزمات الإنتاج المستوردة، لكن لديهم فرصة جيدة لدعم هذا القطاع من خلال دعم مشروعات الاكسسوارات والدهانات الصغيرة، ما سيعطى مردوداً جيداً لتلك الصناعة.
أضاف أنه بمجرد الانتهاء من أزمة فيروس كورونا، ستكون هناك مراجعة للخريطة الصناعية فى مصر لزيادة الاعتماد على المنتج المحلى، إذ إن المصانع قادرة على ذلك بالتزامن مع زيادة حجم الإنتاج المرحلة المقبلة.
وقال باسم نبيل، العضو المنتدب، المدير التنفيذى لشركة مدينة دمياط للأثاث، إن الشركة بصدد الحصول على الموافقات البيئية لـ 10 ورش بالمدينة، مخصصة لدهانات الأثاث لبدء تشغيلها، إذ تم بيعها لمستثمرين خلال المرحلة الماضية.
وأضاف أن المدينة تخصص 22 ورشة لتصنيع اكسسوارات قطاع الأثاث والمسامير، تم بيع عدد منهم لمستثمرين، ولدى المدينة خطة لتعميق التصنيع المحلى فى القطاع من خلال تصنيع بعض مستلزمات الإنتاج محليًا كبديل للاستيراد.
وكانت الشركة، بدأت تتجه إلى استيراد أخشاب من الجابون قبل أزمة انتشار فيروس كورونا، فضلاً عن دراسة التصنيع من الخشب المعاد تدويره، كبدائل للاستيراد من أوروبا، كون الأخشاب تمثل النسبة الأكبر من مكونات الإنتاج.
وتعد مدينة دمياط للأثاث، منطقة صناعية قائمة على مساحة 331 فداناً، طبقاً لقرار التخصيص رقم 999 لسنة 2015 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء، لإقامة صناعات أثاث مختلفة الحجم والصناعات المكملة والمغذية لها وتوفير البنية التحتية والخدمات والمرافق التى تحتاجها تلك الصناعات.
ويتوزع هيكل ملكية شركة مدينة دمياط للأثاث بين بنك الاستثمار القومى بنسبة 40%، ومحافظة دمياط بحصة من الأرض تمثل 40%، والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية التابعة لوزارة الصناعة 5%، وشركة أيادى مصر للتطوير الصناعى، إحدى شركات أيادى للاستثمار والتنمية 15%.
وبحسب الموقع الرسمى لشركة مدينة دمياط للأثاث من المقرر أن تضم 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحة من 50 إلى 150 متراً، ونحو 150 مصنعاً كبيراً ومكملاً إلى جانب إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط لإعداد الدراسات التسويقية لمصنعى الأثاث، واختبار الأثاث قبل تصديره لدول العالم.
قال نبيل، إن تطوير الصناعة المحلية يتطلب تصنيع معظم مستلزمات الإنتاج محليًا لتقليل التكلفة والقدرة على المنافسة في الأسواق التصديرية.
وأوضح أن إنشاء مصانع صناعات مغذية ، يمكن أن يتم من خلال ورش ومصانع صغيرة أو بالشراكة بين مستثمرين محليين وأجانب.
وقال مصطفى حسن شعبان، عضو مجلس إدارة غرفة الأثاث باتحاد الصناعات، إن تعميق التصنيع المحلي هو أمل الصناعة المصرية فى جميع القطاعات وليس الأثاث فقط، لتقليل التكلفة وتوفير السيولة الدولارية.
أضاف أن تصنيع بعض مستلزمات إنتاج الأثاث محليًا، سيوفر احتياجات السوق المحلى والتوجه للتصدير إلى الدول المجاورة أيضًا، مع ضرورة إعطاء حوافز للمستثمرين فى تلك المجالات.