عبدالسلام: “الملابس الجاهزة” تحتاج البدء بتصنيع الزراير والسوست والخيوط والشرائط المنسوجة والمطاطة
بدأ قطاعا الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية وضع التصور الأولية لخطوات تعميق التصنيع المحلى وتصنيع بعض مستلزمات الإنتاج محليًا، بالتعاون مع الحكومة، عقب اجتماع ممثلين للقطاعين مع مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي.
قال عمرو أبوفريخة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن السيارات والمعدات والأجهزة الكهربائية، من أبرز القطاعات التى لديها فرصة جيدة فى تعميق التصنيع المحلى.
وأكد ضرورة إعداد دراسة جيدة لسوق المنتج النهائى للسلعة التي يعتزم المستثمر ضخ استثمارات بإحدى مكوناتها، للوقوف على حجم ومتطلبات السوق.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاء مفتوحاً بعدد من المستثمرين الخميس الماضي، لبحث تعميق التصنيع المحلي في بعض القطاعات، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ومحمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، ومحمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار، ومحمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة.
وأكد مدبولى خلال الاجتماع، أن المرحلة القادمة تُمثلُ فرصة كبيرة لعودة الصناعة المصرية بقوة، وإعادة دورها وتأثيرها في الاقتصاد الوطني، من خلال الاستفادة من الفرص الراهنة المتاحة لتعميق الصناعة المحلية، بحسب بيان مجلس الوزراء.
كما أوضح أن الدولة بحاجة إلى تعويض العديد من الواردات من البُلدان المُختلفة التي توقفت نتيجة الظروف العالمية الراهنة، داعياً إلى إطلاق مُبادرة وطنية للتحرك الجاد نحو التوسع في إنتاج مستلزمات الإنتاج، ومدخلات الصناعة محلياً لتلبية احتياجات العديد من القطاعات.
وأشار أبوفريخة الذى يرأس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إلى أن بدء الاستثمار في مكوّنات إنتاج أى سلعة يجب أن يكون بغرض التوريد للسوق العالمى بشكل عام وليس للسوق المحلى فقط، ليكون ضمن سلاسل التوريد العالمية لهذا المنتج.
أبوفريخة: السيارات والمعدات والأجهزة الكهربائية لديها فرصة جيدة فى “التعميق”
وأضاف أنه إذا كانت دراسة جدوى أى مشروع جيدة ومربحة للمستثمر، سوف يجد التمويل بكل سهولة.
وذكر أن وجود المشروعات الصغيرة والمتوسطة كموردين لبعض مكونات الإنتاج للمصانع الكبرى، تجربة أثبتت عدم نجاحها قبل أكثر من 10 سنوات، إذ لدى بعضهم مشكلة فى الالتزام بالجودة اللازمة والسعر المناسب.
وقال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن المستثمرين والحكومة اتجهوا إلى تعميق التصنيع المحلى، حتى لا تتكرر تأثر سلاسل الإمداد العالمية، كما يحدث حاليًا، بسبب تباطؤ حركة التجارة العالمية.
وأضاف أنه سوف يتم وضع جداول زمنية لبدء تصنيع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالملابس الجاهزة، على أن يتم البدء بالمنتجات السهلة الأقل تعقيدًا، ثم يتم البدء بغيرها لاحتياجها إلى استثمارات كبيرة.
وأوضح أن نسبة المكون الأجنبى فى صناعة الملابس الجاهزة تبلغ 20%، إذ سوف يتم توفير 10% منها خلال العام الأول من بدء استراتيجية تصنيع مكوّنات الإنتاج محليًا، يليها 5% فى العام الثاني ومثلها في العام الثالث.
وتابع: “سوف يتم البدء بتصنيع الزراير والسوست والخيوط والشرائط المنسوجة والمطاطة، على أن يساهم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ تلك المشروعات.
وذكر عبدالسلام، أن أزمة فيروس كورونا أثبتت ضرورة الإسراع فى تعميق الصناعة المحلية، بعد أن توقفت الصين عن الإنتاج تلاها أوروبا، ومن ثم حدوث أزمة فى سلاسل التوريد.
وقال حسن مبروك، نائب رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنهم سوف يبحثون مع وزارة التجارة والصناعة، خطوات تعميق التصنيع المحلى فى بعض منتجات القطاع.
وأضاف أن أزمة انتشار فيروس كورونا أظهرت احتياج الصناعة المحلية للاعتماد على نفسها بقدر أكبر، بعد أن تأثرت بتباطؤ حركة التجارة العالمة وتوقف العديد من المصانع عن الإنتاج.