تسابقت البنوك لتقديم الدعم القوى لقطاع الصحة والعاملين فيه فى أعقاب انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعلن عدد من البنوك تبرعهم للمستشفيات بأجهزة وغرف عناية مركزة، وبمبالغ نقدية.
ونسق البنك الأهلى المصرى مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، لدعم ومساندة المستشفيات الجامعية، وجيش مصر الأبيض من الأطباء وهيئة التمريض الذين يقومون بمهمة تاريخية ودور محورى يواجهون خلالها تحديات كبيرة فى علاج المصابين ومنع تفشى الفيروس بين المواطنين.
كما أعلن البنك فتح لتلقى التبرعات لدعم القطاع الصحى وقرر التبرع مبدئيًا بـ10 ملايين جنيه، على أن يتبرع بالقيمة نفسها التى تبرع بها المصريون حتى 16 أبريل الماضى.
وقال طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، إن البنك يجهز مبنى للحجر الصحى للمصابين بفيروس كورونا تابع لمؤسسة أهل مصر للتنمية، وتزويده بجميع الاحتياجات اللازمة لتقديم الدعم الطبى اللازم للمصابين بالتعاون مع المؤسسة، وذلك بطاقة استيعابية 200 سرير.
أضاف فى بيان صادر عن البنك أن البنك وفر 4 أجهزة تنفس صناعى لغرف العزل والرعاية المركزة بالمستشفيات الأكثر احتياجاً بالتعاون مع بنك الشفاء المصرى.
وأكد فايد، أن جميعالمبادرات التى أطلقها البنك منذ بداية الأزمة هدفها الأول مساندة خطط الدولة المصرية والقطاع الطبى فى مصر للتصدى لفيروس كورونا، معرباً عن اعتزازه بالجهود المتواصلة التى تبذلها جميع مؤسسات الدولة لتجاوز أية تداعيات للفترة الراهنة.
وأعلن بنك كريدى أجريكول مصر، من خلال مؤسسة كريدى أجريكول للتنمية، عن توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية للمشاركة فى توفير المستلزمات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعى الخاصة بعلاج المصابين بفيروس كورونا.
ويقوم البنك بتمويل وحدة عناية مركزة متكاملة بمستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية إلى جانب جهاز موجات فوق صوتية، و1000 من المستلزمات الطبية، و5 أجهزة مضخة حقن «Syringe Pump»، كما قام بتمويل شراء 3 أجهزة تنفس اصطناعى للمستشفيات الجامعية بمحافظتى قنا والمنيا، و15 جهاز مضخة حقن «Syringe Pump» لمستشفيات الحميات بالزقازيق، والصدر بالعباسية، والصدر بإمبابة، وهى المستشفيات الأكثر احتياجا للمعدات فى مواجهة فيروس كورونا ودعم جهود وزارة الصحة فى علاج مرضى فيروس كورونا.
كما أعلن العاملون فى بنك كريدى أجريكول عن قيامهم بالتبرع لصالح شراء مستلزمات الوقاية الخاصة بالأطباء، وسيقوم البنك بمضاعفة كل تبرع يقوم به العاملون فى البنك وذلك لشراء ألف قطعة من المستلزمات الوقائية بمستشفى المنيا الجامعى؛ وتتضمن أقنعة طبية جراحية وواقيات وجه، بالإضافة إلى معاطف طبية، وأوفر شوز، وواقى رأس.
وقال بيير فيناس، العضو المنتدب:»نواجه جميعًا تحديات غير مسبوقة، لكن هذه الظروف هى ما تظهر التضامن الحقيقى، وتبرز الجانب الإنسانى الذى نهتم به فى المجموعة».
وكشف البنك العربى الأفريقى الدولى، عن تبرعه بـ 6 ملايين جنيه، لدعم مؤسسة أهل مصر للتنمية فى شراء المعدات الطبية والأجهزة اللازمة مثل وحدات الرعاية المركزة المدعمة بأجهزة التنفس الصناعي، والمستلزمات الوقائية اللازمة لحماية الأطباء وأطقم التمريض.
وقال شريف علوي، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربى الأفريقى الدولى، «إن تفعيل الشراكات والعمل الجماعى وتضافر الجهود بهدف اجتياز هذه الأزمة الاستثنائية هو ما تمليه علينا مسؤوليتنا الإجتماعية، و لأن الكوادر والأطقم الطبية هى أهم خطوط الدفاع فى مواجهة جائحة فيروس كورونا والحد من انتشاره».
وأكد أن البنك لن يدخر جهدا من أجل توفير سبل الحماية والوقاية اللازمة للفرق الطبية فى الصفوف الأولى لتعزيز قدرتهم على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.
وأعلن الأهلى الكويتي-مصر، تنسيقه مع مؤسسة أهل مصر لتقديم الدعم والمساندة العاجلة للمستشفيات العامة من معدات وتجهيزات السلامة الضرورية للكوادر الطبية من أجل حمايتهم من العدوى خلال جهودهم اليومية المبذولة لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا.
كما قام البنك بشراء 5 أجهزة تنفس صناعى لمستشفيات قصر العينى التخصصى، حميات العباسية، حميات إمبابة.
وقال خالد السلاوى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للبنك الأهلى الكويتى – مصر إن البنك لديه التزام راسخ بدعم سلامة المجتمع والمشاركة فى الجهود المبذولة لمحاربة انتشار هذا الوباء.
أضاف: «ونسعى من خلال التبرعات المالية والانضمام إلى المبادرات المجتمعية إلى تعزيز قدرات القطاع الصحى فى مصر وكوادره الطبية التى تواجه تحديات لا يستهان بها لمواجهة انتشار هذا الفيروس».
وقال بنك بلوم-مصر، إنه سيستمر فى دعم مستشفى 57357 لسرطان الأطفال لتوفير الأجهزه الطبيه والعلاج، خاصة فى إطار الأزمة الراهنة.
وأضاف أن مشاركته فى هذه المبادرة ضمن أهداف برنامجه للمسئولية المجتمعية والذى يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة تحت مظلة الصحة والتعليم وتنمية المجتمعات، بجانب توجيه برنامج المسئولية الاجتماعية لديه لحماية المتضررين من الفيروس.
وهو الاتجاه الذى سلكه بنك مصر، الذى أعلن التبرع بـ32 مليون جنيه لصالح مركز مجدى يعقوب للقلب لتطوير مركز القسطرة فى المستشفى الجديد فى حدائق أكتوبر، لتلبية الاحتياج المتزايد على علاج القلب والأوعية الدموية من قبل المحتاجين إليها، ودمج العلاج والبحث وتطوير القدرات بطريقه علمية.
ووجهت البنوك منذ سنوات واجبتها المجتمعية بشكل مكثف نحو قطاع الصحة، وكان البنك المركزى شريك أساسى فى دعم مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، وبحسب تصريحات سابقة للدكتورة هالة زايد تخطت مساهماته 1.014 مليار جنيه لاجراء عمليات جراحية حرجة لما يزيد عن 45 ألف مريض.
وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى فى بيان للبنك، إن الأهلى حريص على استكمال مساهماته لتطوير مستشفيات جامعة عين شمس، والتى وصلت حتى نهاية يناير الماضى إلى ما يجاوز 277 مليون جنيه تم توجيهها لمستشفيات الجامعة بتخصصاتها المختلفة وهو ما يندرج ضمن مساهمات البنك فى مختلف مجالات المسئولية المجتمعية، والتى بلغت حوالى 6 مليارات جنيه فى السنوات الـ5 الأخيرة.
وأوضح أن استراتيجية البنك لخدمة المجتمع تركز على دعم القطاعين الصحى والتعليمى بشكل اساسى لتأثيرهما المباشر فى خطط الدولة للتنمية، مشيرا إلى أن نصيب مساهمات ملف التعليم منها بلغ مليار جنيه تقريبا وملف الصحة 1.750 مليار جنيه خلال 5 سنوات وهو ما يؤكد فاعلية تلك الاستراتيجية وأثرها الإيجابى على خدمة المواطنين.