حذرت شركة “آير شاتل” النرويجية من إمكانية عدم تحليق جزء كبير من أسطولها الجوي خلال الـ 12 شهرا المقبلة وأن الانتعاش الكامل لن يحدث قبل عام 2022، مما يوضح حجم الأزمة التي وقعت فيها صناعة الطيران.
وكجزء من عملية مقايضة الديون بالأسهم البالغ قيمتها 1.2 مليار دولار لمحاولة ضمان نجاتها، قالت شركة الطيران، اليوم الأثنين، إن قضيتها الأساسية تدور حول أن أسطولها سيظل ثابتا بالكامل دون أي تحركات حتى أبريل 2021، بصرف النظر عن السبع طائرات التي تحلق حاليا في سماء النرويج.
وبعد ذلك، ستبدأ الزيادة التدريجية في كل من عملياتها قصيرة المدى والرحلات الأوروبية إلى الولايات المتحدة وآسيا خلال الفترة المتبقية من عام 2021 قبل عودة النشاط إلى المعدلات الطبيعية في يناير 2022، وفقا لما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وحذر المسؤولون التنفيذيون في الشركة من مواجهة قطاع الطيران أسوأ أزماته بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى توقف الرحلات الجوية.
كانت “آير شاتل” وهي واحدة من أكثر شركات الطيران استدانة في العالم، تبذل قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة خلال العامين الماضيين، حيث شهدت انخفاض سعر سهمها بنسبة 97%.
وأوضحت الصحيفة أن محاولات “آير شاتل” لإعادة هيكلة ديونها تعتبر جزء من محاولة النرويج لإطلاق ضمانات القروض بما يصل إلى 2.7 مليار كرونة نرويجية من الحكومة لإنقاذ شركة الطيران، التي لطالما نُظر إليها باعتبارها كيان ضعيف بسبب توسعها السريع القائم على الاستدانة في عالم رحلات الطيران لمسافات طويلة مقابل تكلفة منخفضة بين أوروبا والولايات المتحدة.