«وليد»: الإغلاق الجزئى للتصدير دفعنا للتركيز على السوق المحلى
دفع توقف النشاط السياحى والتصديرى منذ توهج أزمة كورونا، فبراير الماضى، عدداً من مصنعى السجاد اليدوى، للبحث عن وسائل غير تقليدية، أهمها التسويق الإلكترونى، وذلك لتنشيط حركة المبيعات، وعبور الأزمة دون خسائر.
قال الحبشى شمس الدين، صاحب ورشة سجاد يدوى، إن صناعة الحرف اليدوية وفى مقدمتها السجاد، لم تتأثر بأزمة كورونا كغيرها من الصناعات الأخرى، نظراً إلى اعتمادها فى عملية التصنيع على البيوت والورش التى لا يتجاوز عدد العاملين فى كل وحدة إنتاجية منها 4 أفراد.
أضاف لـ «البورصة»، أن حركة مبيعات القطاع تأثرت بشكل نسبى من الأزمة القائمة. لكن الأزمة منحته فرصة البحث عن بدائل تسويقية جديدة منها التسويق إلكترونياً، وهو ما مكنه من التواصل مع مستهلكين غير تقليديين.
وأشار إلى أن القطاع كان يعتمد على السياحة فى تسويق منتجاته، بجانب منافذ بيع السجاد. وكانت الورشة تورد منتجاتها للقرى السياحية فى الغردقة والعين السخنة والساحل الشمالى، وتستخدم كديكورات حوائط أو فرش للأرضية.
أوضح «شمس الدين»، أن الصين من أكبر الدول المنتجة للسجاد اليدوى فى العالم، لذلك فإنَّ أزمة «كورونا» عطلت مصانع وورش السجاد اليدوى هناك، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.. وبالتالى قل معروض السجاد الصينى فى الأسواق التى تصدر لها، ويمكن أن تدخل الورش المصرية بديلاً الفترة المقبلة، وتنتهز هذه الفرصة القوية.
وتبدأ أسعار السجاد اليدوي، من 6 آلاف جنيه وتصل حتى مليون جنيه للسجادة المصنوعة من الحرير ذات المساحة الكبيرة.
وقال أحمد أبوالحسن، صاحب مصنع سجاد يدوى، إن قطاع الحرف اليدوية لم يتأثر من الأزمة كباقى القطاعات، نظراً إلى قلة عدد العاملين فيه وعدم اعتماد الصناع عليه كمشروع أساسى.
أضاف أن طبيعة تصنيع السجاد اليدوى تختلف عن الصناعات الأخرى، إذ إن إنتاج سجادة واحدة يستغرق مدة تتراوح بين شهر و4 أشهر حسب المقاس وطبيعة المنتج من حيث الرسومات والألوان المستخدمة.
لذلك فإن الفترة الحالية تختلف فيها أوضاع الورش، ما بين السعى للتخلص من مخزونها أو بتصنيع سجاد جديد.
وقال أشرف وليد، صاحب ورش لتصنيع السجاد اليدوى بقرية ساقية أبوشعرة جنوب المنوفية، إنه سيعيد النظر فى تسويق منتجاته، بعدما تأثر سلباً بتوقف السياحة، إذ كان يعتمد على السياحة وعلى المشاركة فى المعارض المختلفة، لتوقيع تعاقدات تصديرية جديدة وتنشيط المبيعات.
أضاف أن غالبية الورش، كثفت عمليات الترويج لمنتجاتها داخل السوق المحلى بعد الإغلاق الجزئى للأسواق التصديرية، اعتماداً على وسائل التواصل الاجتماعى مثل «فيسبوك» وعدد من الأسواق الإلكترونية.
وأشار إلى أن مبيعات الورشة لم تتغير منذ بداية الأزمة فبراير الماضى، إذ إن إجمالى السجاد الذى ينتج شهرياً فى الأيام العادية يتراوح بين 6 و7 سجاجيد من جميع الأحجام.