توقعت الحكومة الإسبانية انكماش الاقتصاد الوطني بنحو 9.2% في العام الجاري متجاوزا مستويات الأزمة المالية، بفعل تداعيات تفشي فيروس “كورونا” المستجد، على أن يتعافى في العام المقبل.
وقالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية “نادية كالفينو”، في مؤتمر صحفي للكشف عن توقعات الاقتصاد التي تم ارسالها للإتحاد الأوروبي في بروكسل، إن الناتج المحلي الإجمالي سيتعافى في العام المقبل، إذ من المتوقع ارتفاعه بنحو 6.8%، كما تتوقع بدء تعافي الاقتصاد تدريجيا في النصف الثاني من العام الجاري.
وتوقعت “كالفينو” تحسن وضع سوق العمل في أبريل بشكل خاص في قطاعي البناء والزراعة، وذلك بعدما فقد الاقتصاد نحو 900 ألف عامل في آخر أسبوعين في مارس.
وتعد إسبانيا ثاني أعلى معدل إصابة بفيروس “كورونا” على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة بواقع 213.4 ألف، فيما سجلت 24.5 ألف وفاة حتى الآن.
ووفقا للتقدير الأولي الصادرة أمس الخميس، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لرابع أكبر اقتصادات منطقة اليورو بنسبة 5.2% خلال الربع الأول، بعد نموه 0.4% في الربع الأخير من العام الماضي، وبأعلى من التوقعات التي أشارت إلى تراجعه 4.4% فقط،وهو ما يجعل وتيرة التراجع في الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المسجلة في الربع الأول من عام 2009، عندما انكمش الاقتصاد 2.6% بسبب الأزمة المالية.
أما على أساس سنوي، انكمش الاقتصاد الإسباني 4.1% خلال الربع الأول، في حين كان متوقعا تراجع الناتج المحلي الإجمالي 2.9%.
وأظهرت بيانات اقتصادية أمس /لخميس/ انكماش اقتصاد منطقة اليورو بأكبر وتيرة على الإطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري على أساس فصلي بواقع 3.8%، وبأكثر من توقعات المحللين، تحت وطأة جائحة فيروس “كورونا” المستجد التي أدت إلى شلل النشاط الاقتصادي في الدول الأوروبية منذ أوائل مارس الماضي.
المصدر: أ ش أ