سجلت الشحنات العالمية للهواتف الذكية أسرع معدل انخفاض لها فى الربع الأول، ما يوضح التأثير المدمر لتفشى جائحة فيروس كورونا المميت على الاستهلاك والإنتاج فى القطاع التكنولوجى المهم.
ووصل إجمالى شحنات الهواتف المحمولة إلى 275 مليون تقريباً فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى، وفقاً لمتتبعى السوق «ستارتيجى أناليتكس» وشبكة البيانات الدولية «أى. دى. سى»، اللتين تقدران انخفاض الشحنات عن نفس الفترة من العام الماضى بنسبة 17% و11% على التوالى لكل منهما.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن كلا الشركتين أرجعت هذا الانخفاض بشكل كبير إلى تفشى كوفيد-19، الذى أضر بسلاسل الإمداد- حيث اضطرت المصانع فى آسيا إلى الإغلاق مؤقتا لتقييد التفشى- وكذلك الطلب بسبب عمليات الإغلاق واسعة النطاق التى شملت متاجر البيع بالتجزئة.
قالت نبيلة بوبال، مديرة الأبحاث فى «آي. دي. سي»: «ما بدأ كمشكلة فى المعروض مقتصرة فى البداية على الصين تطور إلى أزمة اقتصادية عالمية مع بدء ظهور تأثر الطلب بحلول نهاية هذا الربع».
وجد تحليل «آي. دي. سي» أن شحنات هواتف أيفون، التابعة للعملاق الأمريكى «أبل»، لم تتغير فى الغالب، حيث بقيت عند ما يقرب من 37 مليون شحنة، ما أظهر مرونة أكبر من بائع الهواتف الذكية «سامسونج إلكترونيكس»، الذى انخفض إنتاجه من ما يقل عن 72 مليون إلى 58 مليون شحنة تقريباً فى الربع الأول.
وانخفضت شحنات عملاق التكنولوجيا الصينى «هواوى»، فى ظل الضغط الإضافى الناتج عن العقوبات والتدقيق الأمريكى، بنحو 10 ملايين وحدة فى الربع، لتصل إلى ما يقرب من 49 مليون وحدة.
وفى الوقت نفسه، حازت شركة «شاومى» على حصة قياسية فى سوق الهواتف المحمولة تقدر بـ10%، وتمكنت من زيادة شحناتها.
وقالت ليندا سوى، من شركة «ستارتيجى أناليتكس»، إن شركة «شاومي» تهيمن على سوق الهند الضخم فى الوقت الحالي، ما يمنح الشركة دفعة كبيرة فى شحنات الهواتف الذكية.
وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع «أي. دي. سي» بقاء طلب المستهلكين خامداً حتى نهاية العام، مع منع الانكماش الاقتصادى العالمى لتسجيل أى نمو على أساس سنوى حتى الربع الرابع على الأقل.