أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة القلعة للاستشارات المالية، نمو الإيرادات بنسبة 11% خلال عام 2019، لتسجل 14.9 مليار جنيه،مقابل 13.3 مليار جنيه في عام 2018.
ويعكس نمو الإيرادات الأداء القوي لشركة طاقة عربية، حيث ارتفعت إيراداتها بمعدل سنوي 31% لتسجل 7.7 مليار جنيه خلال عام 2019 بفضل الأداء القوي لقطاعات الغاز الطبيعي والكهرباء ونشاط تسويق وتوزيع المنتجات البترولية، بالإضافة إلى ارتفاع المساهمة الإيجابية لقطاع الطاقة الشمسية.
وبلغت تكلفة الإيرادات 12.7 مليار جنيه العام الماضي، مقابل 11.3 مليار جنيه في العام قبل الماضي، وبلغ مجمل الربح 2.12 مليار جنيه، مقابل 2.02 مليار جنيه في العام المقارن.
وتراجعت خسائر الشركة خلال العام الماضي مسجلة 1.4 مليار جنيه، مقابل خسائر بلغت 2.7 مليار جنيه خلال العام قبل الماضي.
كما شهدت شركة مزارع دينا التابعة للقلعة في قطاع الأغذية والأنشطة الزراعية، نمو الإيرادات وتحسن مستويات الربحية بفضل التدابير التي نفذتها الشركة لتحسين الكفاءة التشغيلية بمزرعة إنتاج الألبان مع إجراء العديد من التوسعات بالشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان.
وحققت شركة نايل لوجيستيكس طفرة في نتائجها المالية في ضوء نمو الإيرادات بمعدل سنوي 79% لتبلغ 236 مليون جنيه خلال عام 2019 بعد تشغيل مستودع تخزين الحبوب الجديد وتحسين قدرات أنشطة التحميل والتفريغ مع مواصلة زيادة حجم عمليات مستودع تخزين الحاويات.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الأداء القوى الذى حققته الشركة خلال عام 2019 يعكس استمرار تركيزها على زيادة حجم أعمال مختلف شركاتها التابعة وتحسين عملياتها.
ولفت هيكل إلى أن طاقة عربية التى مثلت الشركة الأعلى أداءً، حيث نجحت فى تعزيز مكانتها الرائدة على ساحة الطاقة المصرية عبر توظيف المعطيات السوقية الجديدة التى تتمثل ملامحها الرئيسية فى توجه الحكومة لتحرير قطاع الطاقة كليًا، بالإضافة إلى نجاح الشركة فى تنويع محفظة أنشطتها من خلال إطلاق محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التابعة لها فى منطقة بنبان بمحافظة أسوان.
وقال هيكل، إن الإدارة بدأت جنى ثمار جهودها السابقة لتأسيس منظومة شاملة من الخدمات اللوجستية وأنشطة المناولة والشحن والتفريغ، حيث أثمرت تلك الجهود عن تسجيل أرباحًا تشغيلية خلال العام.
وتابع هيكل، أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يعمل حاليًا بكامل طاقته الإنتاجية وقام بتوريد 3.1 مليون طن من المنتجات البترولية، منها 2.8 مليون طن تقريبًا من المنتجات المكررة إلى الهيئة المصرية العامة للبترول، بالإضافة إلى بيع حوالى 265 ألف طن من الفحم البترولى و40 ألف طن من الكبريت إلى شركات تصنيع الأسمنت والأسمدة، وذلك بين أغسطس 2019 ومنتصف مارس الماضى.
وحقق مشروع الشركة المصرية للتكرير أداءً قويًا منذ الوصول إلى كامل طاقته الإنتاجية فى أغسطس 2019، فى ضوء تسجيل أرباح تشغيلية بقيمة 160 مليون دولار تقريبًا خلال الربع الأخير من عام 2019، ومدعومًا بتراجع أسعار المازوت خلال الفترة الماضية بالمقارنة مع أسعار السولار.
وتجدر الإشارة إلى عدم تسجيل الأرباح التشغيلية للشركة المصرية للتكرير على قائمة الدخل، حيث تم توظيفها فى خفض قيمة بند «مشروعات تحت الإنشاء» بميزانيتها، غير أن الشركة تم تصنيفها ضمن أصول القلعة اعتبارًا من الربع الأول من عام 2020 وسيتم تجميع أرباحها على قوائمها المالية بدءًا من يناير الماضى.
وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 1.3 مليار جنيه خلال عام 2019، دون تغير عن العام السابق، نظرًا لانخفاض إيرادات مجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوى %60 فى ظل تباطؤ قطاع الأسمنت المصرى، بالإضافة إلى تراجع أداء مصنع أسمنت التكامل فى السودان نتيجة التحديات السياسية والأمنية هناك.
وساهم الأداء القوى لشركة طاقة عربية فى الحد من تراجع نتائج الأنشطة المرتبطة بقطاع الأسمنت، حيث شهدت الشركة ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوى %76 لتبلغ 659.2 مليون جنيه خلال عام 2019، بفضل التوسع بجميع أنشطتها، بالإضافة إلى المساهمة الإيجابية لمحطة الطاقة الشمسية فى بنبان بمحافظة أسوان.
وحققت شركة نايل لوجستيكس أداءً قويًا على صعيد الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، حيث بلغت 51.1 مليون جنيه خلال عام 2019، مقابل خسائر تشغيلية بقيمة 30 مليون جنيه خلال العام السابق.
وتكبدت الشركة صافى خسائر بقيمة 1.1 مليار جنيه خلال عام 2019 مقابل صافى أرباح بقيمة 1.3 مليار جنيه خلال العام السابق، علمًا بأن تلك الخسائر تشمل مخصصات بقيمة 395.5 مليون جنيه، وكذلك تكاليف اضمحلال بقيمة 226.7 مليون جنيه.
كما تجدر الإشارة إلى أن الربع الأخير من عام 2018 شهد تسجيل أرباحًا غير نقدية بقيمة 3.96 مليار جنيه نتيجة استبعاد الالتزامات التشغيلية المتعلقة بشركة أفريكا ريل وايز فى كينيا وأوغندا.
وخلال الربع الأخير منفردًا، ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوى %17 لتسجل 325 مليون جنيه.
وأوضح هيكل، أن القلعة تأثرت بتداعيات انتشار الفيروس شأنها شأن جميع الشركات الأخرى حول العالم، غير أن الإدارة قامت بتبنى مجموعة من التدابير الاحترازية والاستراتيجيات الاستباقية لإدارة المخاطر المحتملة لانتشار الفيروس واحتواء تداعياته، حيث وضعت الإدارة فى مقدمة أولوياتها الحفاظ على صحة وسلامة فريق العمل الذى يبلغ قوامه أكثر من 17 ألف موظف، وذلك مع تمكين الإدارات العليا للشركات التابعة من تقديم أوجه الدعم والتوجيه اللازمة خلال الأوضاع الاستثنائية الراهنة.
وقال هيكل، إنه فى ظل استمرار تداعيات انتشار فيروس كورونا منذ بداية العام الجارى وما ترتب عليه من انخفاض أسعار النفط العالمية إلى مستويات غير مسبوقة مع تراجع معدلات الطلب وانخفاض فجوة الأسعار بين المازوت والديزل، تتوقع الإدارة أن تتأثر ربحية مشروع الشركة المصرية للتكرير بشكل سلبى ملحوظ خلال عامه التشغيلى الأول.
كما تتوقع انخفاض نتائج الأنشطة المتعلقة بقطاعى الأسمنت والتعدين على خلفية استمرار تراجع الطلب وتباطؤ أنشطة الإنشاءات فى السوق المصرى، إلى جانب تأثر نتائج الشركات كثيفة الاعتماد على أنشطة التصدير بالتحديات الراهنة وأبرزها إغلاق الحدود وتباطؤ حركة التجارة العالمية.
وأضاف هيكل، أن الإدارة تتوقع استمرار الأداء القوى للشركات التابعة الأخرى مع تحسن أدائها التشغيلى، خاصة شركة مزارع دينا والشركة الوطنية للطباعة، فى ضوء ما تحظى به الشركتان من قدرة على الحفاظ على أسعار البيع والاستفادة من انخفاض تكاليف الخامات ومدخلات الإنتاج.
وأشار هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إلى قيام الإدارة بفرض عدد من الإجراءات بهدف تعزيز ممارسات الصحة والسلامة فى جميع الشركات التابعة وتجنب مخاطر العدوى، بما ذلك التطبيق الصارم لبروتوكولات النظافة والتعقيم، وبصفة خاصة فى المنشآت التابعة المتخصصة فى إنتاج المواد الغذائية.
وأضاف أن الشركة تلتزم بتوجيهات التباعد الاجتماعى عبر تخفيض مستويات حضور الموظفين فى مقرات الشركات ومواقع المشروعات التابعة، علمًا بأن الإدارة تعكف حاليًا على تعزيز البنية التكنولوجية للشركة لضمان عمل أكبر عدد من الموظفين من المنزل بكفاءة، وذلك تحسبًا لتشديد إجراءات الحظر خلال الفترة المقبلة.
وأشار الخازندار إلى صعوبة توقع تأثير التحديات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا على أدائها المالى خلال الفترة المقبلة، وخاصة فى ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمدة استمرار تلك التحديات، غير أن الإدارة تعكف على التعامل مع تطورات انتشار الفيروس وستبقى السوق والجهات ذات الصلة على اطلاع بالمستجدات أولاً بأول.
وأكد الخازندار قدرة الشركة على تجاوز التحديات الراهنة مثلما تجاوزت مختلف الأزمات والصعاب الأخرى منذ نشأتها، مستفيدةً من الخبرات الهائلة التى يحظى بها فريق العمل وسلامة نموذج أعمالها والأسس القوية التى يرتكز عليها لتحقيق النمو على المدى الطويل.
وأشار إلى ثقة الإدارة فى قدرتها على تجاوز التحديات الراهنة والحفاظ على استمرارية أعمال القلعة واتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة العاملين وضمان تعظيم العائد الاستثمارى للسادة المساهمين.