انخفضت تسجيلات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة بنسبة 97% في أبريل الماضي، لتصل إلى مستوى لم تشهده الصناعة منذ فبراير 1946، بعد أن أغلقت الحكومة وكلاء بيع السيارات والشركات الأخرى لإبطاء انتشار فيروس كورونا المميت.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا، الثلاثاء، إن البلاد شهدت بيع ما يصل إلى 4321 سيارة فقط خلال شهر أبريل، متوقعة انخفاض المبيعات بنسبة 27% للعام بأكمله، لتصل إلى 1.68 مليون سيارة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1992.
وأفادت وكالة أنباء “بلومبرج” أن التراجع المسجل في أبريل هو الأكثر حدة في العصر الحديث، كما يردد صدى الانحدار في جميع أنحاء أوروبا، حيث انخفضت عمليات التسليم في إيطاليا بنسبة 98% وانخفضت في إسبانيا بنسبة 97%، بينما شهدت فرنسا انخفاضا بنسبة 89%.
ومع بدء بعض الدول في تخفيف قواعدها، تقوم شركات صناعة السيارات الآن بإعادة فتح المصانع والوكلاء بشكل تدريجي.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات، في بيان حديث، إن تسجيل أسوأ أداء في الذاكرة الحية لم يكن يشكل مفاجأة، خاصة في ظل إغلاق صالات العرض في المملكة المتحدة طوال شهر أبريل.
وأضاف: “إن سوق السيارات الجديدة القوي يدعم الاقتصاد السليم، وبينما تبدأ بريطانيا في التخطيط للتعافي، نحتاج إلى أن تكون تجارة السيارات بالتجزئة في الطليعة”.
وتعتزم “جاجوار لاند روفر”، أكبر شركة سيارات في المملكة المتحدة، إعادة افتتاح مصانعها تدريجيا اعتبارا من 18 مايو الجاري، وكذلك تعتزم مجموعة “بي أس إيه” و”هوندا موتورز” اتخاذ الخطوة نفسها في الأسابيع المقبلة.